دراسة: منح تصاريح إقامة لعائلات الأردنيات المتزوجات من أجانب يحقق نفعا اقتصاديا

وبينت الدراسة، التي أعدها وأطلق نتائجها أمس مركز المعلومات والبحوث التابع لمؤسسة الملك الحسين أمس، أنه "ومن خلال حساب الفوائد مقابل التكاليف فإن الفوائد المالية المباشرة عبر رسوم تصاريح الإقامة المقترحة لتحل محل الرسوم السنوية الحالية، فضلا عن نصيب الفرد من الضرائب تفوق بكثير التكاليف المتوقعة من رسوم الإقامة وتصاريح العمل والحصول على الحقوق المدنية بما في ذلك التعليم والصحة".
وحسب الدراسة المعنونة بـ"نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية لعائلات المرأة الأردنية المتزوجة من أجنبي"، فإن تكاليف دمج النساء الأردنيات وأسرهن غير الأردنية المقدر عددهم بـ60 ألفا بلغت أقل من 50 مليون دينار، في حين أنها بلغت أقل من 60 مليون دينار عند احتساب الفوائد المباشرة.
وسلطت الدراسة الضوء على الفوائد الاقتصادية غير المباشرة للبلد والتي تتمثل بالاستثمارات الإضافية وزيادة الاستهلاك وتحسين الموارد البشرية.
وخلصت إلى أن الفوائد الاقتصادية المباشرة تفوق التكاليف المباشرة للحكومة عند منح الإقامة والحقوق المدنية لأطفال وأزواج الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين.
ودعت الدراسة، التي مولت من المفوضية الأوروبية في عمان، والهادفة إلى خلق الوعي حول التحيز الجندري ضد المرأة، المتمثل بحرمان أسر النساء الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين من الإقامة الدائمة والحقوق المدنية، إلى تعديل قانون الإقامة وشؤون الأجانب لمنح هذه الأسر إقامات دائمة في المملكة. وتنص الفقرة الثانية من المادة 22 من قانون الإقامة على أنه "للوزير بتنسيب من المدير أن يمنح إذن إقامة لمدة خمس سنوات للأجنبية المتزوجة من أردني"؛ حيث يطلب من زوجة الأردني الأجنبية الإقامة في الأردن لمدة 5 سنوات كحد أدنى، قبل أن تحصل على الجنسية الأردنية تلقائياً، وكما يطلب من زوجة الأردني العربية أن تقيم في الأردن لمدة 3 سنوات فقط حتى تمنح الجنسية.
في المقابل، فإن القانون لا يقدم وضعاً قانونياً لإقامة أزواج أو أطفال النساء الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين بحكم
علاقتهم بالأم أو الزوجة.
وقالت مديرة مركز المعلومات والبحوث نيرمين مراد إن "الموضوع شائك، معقد، وحساس، كونه مصيريا لآلاف العائلات العالقة بين أردنية موقفها وهويتها الاجتماعية واختلاف جنسيتها، على الأقل ورقيا وصوريا".
إلى ذلك، تحدث أطفال شاركوا في البحث عن بعض المواقف التي واجهوها خلال حياتهم، حيث كانت الهوية بالنسبة لهم التحدي الأكبر.
0 التعليقات
Write Down Your Responses