الحفاظ على مكانة الأردن

 الصياد-نيوز
يؤكد انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في الاردن وللمرة السادسة، وفي هذا التوقيت، مكانة الاردن الفاعلة، ودوره الحيوي المتميز.. وحالة الأمن والاستقرار التي ينعم بها في منطقة تمور بالزلازل والفتن.


وفي هذا الصدد فان هذا المؤتمر الدولي، والذي يضم اكثر من الف شخصية عالمية، فكرية واقتصادية، يمثلون «50» دولة تشارك في الاجتماع من بينهم ثمانية رؤساء دول وحكومات الى جانب العديد من ممثلي المنظمات الدولية، يبحث أربعة محاور رئيسية تمثل الاستقرار والنمو الاقتصادي والتشغيل والبطالة وفرص العمل في ظل حالة الانكماش الاقتصادي التي لا تزال تسيطر على المنطقة والعالم منذ الكارثة المالية الاقتصادية التي ضربت «وول ستريت» في خريف 2008 ولا تزال تداعياتها تتفاعل في العديد من الدول، وأدت إلى إفلاس عدد من البنوك في العالم، وتجلت هذه الكارثة في أفظع صورها في انهيار اقتصاد اليونان.

المجتمعون في هذا المنتدى العالمي، يناقشون على مدى أيام ثلاثة سبل دفع عجلة النمو والتنمية المستدامة في المنطقة، والحد من البطالة، وسبل جذب الاستثمارات، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة, وسبل مواجهتها.

ومن ناحية أخرى، فلا بد من الاشارة الى ان انعقاد المؤتمر لبحث العديد من القضايا الاقتصادية، يوفر ايضا مناخاً جيداً للحوار بين المشاركين، ويعزز العمل الجماعي في البحث عن افضل السبل لاقامة العلاقات الثنائية، وتطويرها، لمصلحة شعوب المنطقة، ويسلط الاضواء على فشل المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، ودخول العملية السلمية في نفق مظلم، بفعل رفض العدو الصهيوني الرؤية الدولية، واصراره على الاستمرار في الاستيطان، وممارسة اعمال التطهير العرقي، وما يمثله ذلك من انتهاك سافر وخطير للقانون الدولي، ولشرعة حقوق الانسان، وما يترتب عليه من دفع المنطقة كلها الى المجهول، ما يفرض على المجتمع الدولي، وكما طالب جلالة الملك أكثر من مرة الضغط على اسرائيل، للامتثال لقرارات الشرعية الدولية، والدخول في مفاوضات محددة بسقف زمني، ومرجعيات معتمدة، تفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشريف كسبيل وحيد لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.

ان انعقاد هذا المؤتمر الدولي في الاردن يستدعي من الجميع ونعني الاحزاب والفعاليات والنقابات وكافة مؤسسات المجتمع المدني..الخ المحافظة على هذه المكانة المتميزة والدور المحوري الذي رسخه جلالة الملك، فأصبح الاردن مقصداً، ومكاناً متميزاً يقصده ممثلو الفعاليات الاقتصادية الدولية وغيرها، لما يتمتع به من أمن واستقرار، علاوة على علاقته الطيبة مع كافة الدول، حتى اصبح مفتاحاً وبوابة للتنمية في هذه المنطقة بأسرها.

مجمل القول: ان مكانة الاردن التي رسخها جلالة الملك على الخريطة الدولية، تستدعي ان يبقى أمن واستقرار هذا الحمى مصاناً، وهذا يفرض على كافة الاحزاب والاطياف السياسية، ونعني المعارضة ان تستجيب لدعوة رئيس الحكومة المكلف د. عون الخصاونة، وتشارك في الحكومة.. ما يمهد للخروج من الاوضاع الصعبة التي وصلنا اليها، وتمهيداً لتحقيق الوفاق الوطني، كضمانة لانجاز الاصلاح بمعناه الشمولي.

«فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ».

0 التعليقات

Write Down Your Responses