توني بلير العالم يراقب الإصلاح في الأردن

 

 

الصياد -نيوز

توني بلير-- قال المبعوث الدولي للجنة الرباعية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط ورئيس الوزراء البريطاني السابق "توني بلير" الأحد أن الأردن يشق طريقاً "منطقياً ومتعقلاً" نحو الإصلاح الشامل في ظل التغيرات الجذرية التي تعصف بالعالم العربي مشيراً الى أن الجميع "يراقب الأردن وينظر بجدية لخطوات الملك عبدالله الثاني نحو الإصلاح."
وأكد "بلير" في حديثه لـ عمون خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) الذي ينعقد في البحر الميت بأن الأردن كان وما يزال يلعب دوراً محورياً في قضايا منطقة الشرق الأوسط وبالأخص فيما يتعلق بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مخالفاً بذلك آراء طرحت من بعض المشاركين على هامش جلسات المنتدى تعتقد بأن دور الأردن إقليمياً بات يتراجع في السنوات القليلة الماضية.

وأشار في مجمل حديثه بأن المنطقة العربية بأكملها تشهد تطورات وتغيرات غير مسبوقة - بما فيها الأردن - وأن الملك عبدالله الثاني يشق طريقاً منطقياً وعقلانياً نحو الإصلاح الشامل "وهذا يميز الأردن ولذلك فالعالم كله يراقب الأردن وينظر بجدية لعملية الإصلاح هنا".

وقال "بلير" خلال جلسة حوارية حول الأنماط الجيوسياسية صباح الأحد إن التحدي الأعظم أمام حكومات المنطقة اليوم يكمن في ترجمة التغيرات السياسية التي تنبثق عن الربيع العربي الى مرحلة تحسين أوضاع الشعوب بسرعة، مؤكداً أنه "إذا ما أحس الناس العاديون بتطورات ملموسة خلال السنوات الثلاثة القادمة؛ فستكون هناك ردة فعل شعبية هائلة."

واثنّى وزير الخارجية المصري والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى على رأي "بلير" في الحاجة الماسة لترجمة التغيرات السياسية ، معربا عن تأييده لجهود دولية كبيرة تبذل لدعم عمليات الإصلاح في المنطقة مصاغة بطريقة تتلائم مع المطالب والحاجات الخاصة للدول التي تنهض من الثورات التي قامت خلال العام الحالي.

 

وزير الخارجية الأردني السابق ناصر جودة القى الضوء على هذه الاضطرارية والتحدي الذي يواجه الحكومات بقوله إن الشباب في المنطقة العربية حاربوا وضحوا بدمائهم من أجل التغيير؛ "وعلينا أن نجد طرقاً لتحقيق طموحاتهم دون اللجوء الى المزيد من العنف."

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني السابق "بلير" أن "الديمقراطية ليست فقط موضوع انتخابات، فهي نمط تفكير تطلب قروناً ليتطور في بريطانيا ولا يمكن أن تتحقق الديمقراطية في أسابيع أو حتى سنوات قليلة."

وأكد المشاركون في الجلسة الحوارية أن الشعوب في العالم العربي تسعى نحو العدالة في مجتمعاتها، إلا أن القضية الفلسطينية - الإسرائيلية ما زالت محورية لإستقرار المنطقة.

وأشار "بلير" إلى أن الربيع العربي قدم فرصة لوضع عملية السلام على طريق أكثر استقراراً وقام بتغيير مواقف جميع الأطراف وبهذا "اعطانا فرصة لنحقق تقدماً في عملية السلام؛ وأما الفشل في ذلك فسيعقد الأمور أكثر على الصعيد الإقليمي."

,

0 التعليقات

Write Down Your Responses