ازمة المياه ومشاريع استراتيجية عالقة التحدي الاكبر امام الجمعاني

 الصياد-نيوز
تشكل ملفات المشاريع المائية الاستراتيجية المتمثلة بمشروع ناقل البحرين الاقليمي الذي انجزت دراسات الجدوى البيئية والاقتصادية الخاصة به ومشروع ناقل البحرين الوطني الذي يسير بالتوازي مع الاقليمي ولا يتعارض معه واستكمال تنفيذ مشروع جر مياه الديسي الى عمان ومياه حوض نهر اليرموك المشترك مع سوريا ومشاريع تحدي الالفية اولويات اساسية بالنسبة لوزير المياه والري المهندس موسى الجمعاني اضافة الى مشاريع وخطط مائية كثيرة.

وجميع هذه الملفات والتفاصيل الدقيقة الاخرى المتعلقة بقطاع المياه لم تغادر ارشيف ورفوف وادراج مكتب الجمعاني الذي ابتعد عن الوزارة مدة اقل من عامين في استراحة محارب عندما احيل الى التقاعد حيث كان امينا عاما لسلطة وادي الاردن.

الجمعاني يمسك جيدا بملفي مشروع ناقل البحرين الاقليمي والوطني الذي ترأس لجنته التوجيهية عدة سنوات وحوض نهر اليرموك المشترك مع الشقيقة سوريا حيث كان رئيس الجانب الاردني في اللجنة العليا المشتركة للحوض وله خبرة واسعة في الحوار والتفاوض مع الجانب السوري في هذا الملف.

وتعتبر عودة الجمعاني وزيرا للمياه والري سنة حميدة تتبعها الحكومات المتعاقبة فهو من رحم الوزارة وابن قطاع المياه وتنقل في مواقع متعددة وله خبرة طويلة في العمل الميداني والتفاوضي.

ورغم تجربة الجمعاني الطويلة وقدرته على استيعاب كل الظروف والمستجدات في قطاع المياه ومعاصرته لسنوات الازمات والانفراجات وعدم مفاجأته بأي ازمة محتملة فان العجز المائي الذي يتفاقم عاما بعد عام يظل يشكل الهاجس الاكبر والتحدي الاخطر لكل وزير مياه يتحمل مسؤولية توفير مياه الشرب لستة ملايين مواطن وري مئات الاف الدونمات الزراعية والشجرية.

وللحق والانصاف فان وزارة المياه والري استطاعت خلال السنتين الماضيتين ادارة الازمة المائية بجدارة رغم محدودية الموارد والضعف الشديد للمواسم المطرية.

يضاف الى التحديات المائية المعروفة للجميع، القلق الذي بدأ يساور كبار المسؤولين في قطاع المياه بسبب الاحوال الجوية السائدة وتأخر الهطول المطري الذي لا ينبيء بموسم شتوي طبيعي.

مهمة الجمعاني الذي يعرف قطاع المياه بتفاصيله المتعبة والمريحة لن تكون سهلة ومطلوب منه فتح النافذة السورية وتسهيل مرور مياه نهر اليرموك الى سد الوحدة والعمل على الصعيد الدولي لتهيئة الظروف لتنفيذ مشروع ناقل البحرين الاقليمي وبذل جهود كبيرة لاستقطاب شركات لتنفيذ مشروع ناقل البحرين الوطني وعدم السماح بتأخير انجاز مشروع جر مياه الديسي الى عمان والمحافظات الاخرى والبدء بتنفيذ مشاريع تحدي الالفية ومنع حدوث اي تراجع في مستوى الخدمات المائية التي تقدم للمواطنين والعمل على رفع كفاءة هذه الخدمات.
التاريخ : 25-10-

0 التعليقات

Write Down Your Responses