هل تريد الولايات المتحدة ثورات عربية أخرى؟

 الصياد نيوز
هل من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية مواصلة دعمها ، أيا كان شكله ، للجولات الثورية في المنطقة العربية؟ أم أن الزلازل والاضطرابات صارت تثقل على واشنطن في سياستها الشرق اوسطية مما سيحملها على تعزيز مؤازرة الأنظمة العربية المحافظة والجنرالات المصريين أو حتى الإخوان ولكن لا القوى الديمقراطية تقليدية كانت أم ثورية؟

معلومات حول الموضوع:
تقويمات المحللين لموقف الولايات المتحدة من الثورات العربية في المرحلة الراهنة متباينة ٌ تباينَ تقويماتهم لمسألة ضلوع أمريكا في اشعال فتيل تلك الثورات. يقول بعض اولئك المحللين إن الولايات المتحدة راضية عن الحصيلة الأولى  للربيع العربي ، ذلك لأن الغضب الإجتماعي المتراكم  في الأقطار العربية من زمان تفجر وانطلق في آخر الأمر مع بقاء مواقع واشنطن ومواقعها الإستراتيجية في المنطقة دون تغيير.
ويبدي محللون آخرون رأيا على النقيض من هذا الرأي مشددين ان واشنطن قلقة جدا من تصاعد الميول المناهضة للولايات المتحدة واسرائيل في المنطقة خلال مجرى الربيع العربي. ولذا تحاول الآن توجيه الثورات العربية في مجرى اكثر هدوءا ، فتؤيد الأنظمة الملكية العربية والقوى المحافظة في مصر وتونس واليمن، مع انها تبدي استعدادا لمواصلة دعم محاولات اسقاط الأنظمة التي لا تروق لواشنطن في المنطقة. فبعد ليبيا ينتظر ان يأتي دور سورية، ومن بعدها ايران.
ولعل من اسباب قلق  الإدارة الأميركية لاستمرار الإحتجاجات في الأقطار العربية ان هذه الإحتجاجات ، على خلفية الأزمة الإقتصادية والمالية العالمية، انما تشجع بقدر ما الحركاتِ اليسارية َ للإحتجاج على الأنظمة الرأسمالية في الغرب. ففي الولايات المتحدة نفسها اتسع نطاق الإحتجاجات الجماهيرية في الشوارع،  منطلقة من نيويورك الى  مدن اميركية اخرى. وبموجب هذا المنطق، وبصرف النظر عن تورط او عدم تورط واشنطن في التحولات السياسية في العالم العربي، لابد ان تكون للولايات المتحدة الآن مصلحة ٌ في "إخماد" الموجة الثورية العربية وليس في تأجيجها.        


0 التعليقات

Write Down Your Responses