تركيا ومصر.. حلف عسكري جديد؟

 الصياد نيوز
ما مواصفات العلاقة التي تتبلور الآن بين مصر وتركيا؟  ما الدور الذي يراد لمصر أن تلعبه في مشروع كبير تنويه تركيا الطامحة إلى الريادة في العالم العربي الإسلامي؟
وهل الاجتهادات التركية الراهنة يجوز وصفها بمحاولة استنساخ للفضاء الجيوسياسي العثماني السابق – طبعا في شكل جديد؟ عن هذه الاسئلة وغيرها يجيب ضيوف برنامج "بانوراما".

معلومات حول الموضوع:
الربيع العربي الذي غدا مرجلاً لتغييرات سياسية كبرى في المنطقة قد وفر الفرصة لتركيا كي تخرج على العالم الإسلامي بصفة زعيم جديد  له وبمثابة دولة اقليمية رائدة في الشرق الأوسط. وبعد جولة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على  أقطار الربيع العربي ، وأهمُ مراحلها زيارتـُه الى مصر، بات واضحا ان القاهرة وانقرة تتحركان لجهة تشكيل تحالف سياسي عسكري جديد يمكن ان تنضم اليه دول عربية اخرى فيما بعد. ولا يستبعد ان يسفر تفعيل التعاون بين تركيا ومصير عن المزيد من العزلة لإسرائيل في الشرق الأوسط، وقد يشكل بمرور الزمن  خطرا حتى على اتفاقيات كامب ديفيد.
في الظروف الراهنة جعل الخطاب المناوئ لإسرائيل السيد اردوغان  بطلا ليس للشارع العربي وحده. فقد ابدى الحاضرون في جلسة جامعة الدول العربية بالقاهرة اعجابهم البالغ بلهجة اردوغان  وتوجهاته. الا ان العديد من الخبراء والمحللين يعتقدون ان تركيا  تسعى، من خلال تصريحات اردوغان التي تغازل الجماهير بالأساس، الى تشكيل مجال جيوسياسي جديد حولها تتولى هي تحديدا دور الزعامة فيه. ولذا فمن المتوقع ان تفعّل انقرة سياستها الخارجية اكثر في محاولة لضم عدد من الأقطار العربية، وخصوصا مصرَ ، الى فلك نفوذها، مستفيدة لهذا الغرض من العوامل الإقتصادية والسياسية المؤثرة.   


0 التعليقات

Write Down Your Responses