المعتصمون: لن تثنينا البلطجة ومستمرون في عملنا المهني المسؤول

..


الصياد نيوز - ]نفذت أسرة "الغد" وصحفيوها، وسط تضامن إعلاميين وصحفيين وشخصيات نقابية وسياسية ونيابية، بعد عصر أمس اعتصاما أمام مبنى الصحيفة، تنديدا بالاعتداء الذي وقع على الصحيفة فجر أمس، وتضامنا مع الزملاء العاملين فيها، معتبرين أن الاعتداء الذي طال الصحيفة هو اعتداء على الصحافة الأردنية قاطبة.

وحمل المعتصمون شعارات تنديدية بالبلطجة ضد الإعلام، والتي زادت حدتها منذ مطلع العام الحالي.
وأكدت الشعارات المرفوعة على: "لنقف جميعا ضد استباحة القانون"، "الغد ستبقى صوت الناس"، "لا لإرهاب الإعلام".
واعتبر نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني أن ما حصل هو أمر محزن ومؤسف، وأن النقابة ترفضه جملة وتفصيلا، كما أنه أمر مدان من جميع القوى والفئات الأردنية.
واستنكر المومني، في كلمة ارتجلها في الاعتصام، قيام مجموعة من الشباب بالتجمع أمام مقر "الغد" لمنع إصدار الصحيفة وتوزيعها، مشددا على أن "الغد" صحيفة يُعتز بدورها الوطني ومهنيتها العالية ومصداقيتها وبالكادر التحريري والإداري فيها، ممن هم على درجة عالية من الحرفية. وأكد أن من واجب نقابة الصحفيين الدفاع عن الصحيفة وعن كادرها وحقهم في التعبير عن رأيهم.
كما طالب المومني كافة وسائل الإعلام بأن تتصدى لمثل هذا النوع من الانتهاك والاعتداء على حرية الصحافة، حتى لا تكون الصحافة ساحة مستباحة لكل فئة ترى نفسها فوق القانون، مشيرا إلى أن الاعتداء على "الغد" هو خرق للقانون، يتطلب من الأجهزة الأمنية ملاحقة المعتدين ومحاسبتهم.
ودعا نقيب الصحفيين الأسرة الصحافية والإعلامية للمشاركة في الاعتصام التضامني مع "الغد"، المقرر تنفيذه الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم أمام مقر نقابة الصحفيين.
بدوره، شدد رئيس التحرير المسؤول لـ"الغد" الزميل مصطفى صالح على أن الكادر الإداري والتحريري للصحيفة "لن يثنيه الاعتداء الذي وقع عن استكمال مسيرة الصحيفة المهنية".
ورفض صالح "الاستقواء على الصحافة والصحفيين، وعلى أي مواطن"، مؤكدا على ضرورة تصدي الجميع لمثل هذه الفئات والمجموعات المستقوية على القانون والمجتمع، والعمل على مقاومتها.
من جهته قال رئيس تحرير "الغد" الزميل فؤاد أبو حجلة إن "ما حدث هو أمر مثير للاشمئزاز، ويطرح تساؤلات مثيرة حول الجدية في الإصلاح في الدولة، لاسيّما وأن هناك صحيفة تتعرض لاعتداء سافر بطريقة فجة، ما يوحي بأن هناك أطرافا معينة تريد أن تأخذ القانون بيديها، وتريد أن تصفي حساباتها كما تشاء بدون احترام للدولة ولمؤسساتها ولهيبتها".
وأضاف أبو حجلة أن ""الغد" تحترم الدولة وتحترم القانون، ونحن لا نقبل الاعتداء على صحيفتنا، أو على أي صحيفة أو صحفي".
وقال "الموضوع الآن بين يدي القضاء والمؤسسة الأمنية، ونتوقع أن يتم تحويل المعتدين للقضاء حتى ينالوا عقابهم"، مشددا في الوقت ذاته على أن "الغد" لا تحمل أجندات، ولا مواقف مسبقة تجاه أي أحد.
من جانبه، دان رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور ما تعرضت له "الغد" من اعتداء واستقواء، لافتا إلى أن الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون بدأت تتزايد وتأخذ أشكالا أكثر خطورة في الأشهر القليلة الماضية، ما يدل على تحد للقانون وسيادته ودولة المؤسسات، وعلى أن البعض يعتقد أنه قادر على تنفيذ القانون بيده.
وشدد على ضرورة تصدي الأسرة الإعلامية والمجتمع المدني لهذه الظاهرة، التي تهدد الديمقراطية وسيادة القانون، وعدم الاكتفاء بالاعتصامات والبيانات التنديدية، بل متابعة ومحاسبة المعتدين والمنتهكين للحريات الإعلامية أمام القضاء وعدم التنازل أمام أي ضغوط أو حسابات.
ودان النائب خليل عطية، ما تعرضت له "الغد" من اعتداء وترهيب، مؤكدا تضامنه ومجلس النواب مع المعتصمين ومع الصحافة و"الغد".
واعتبر عطية، في كلمة ألقاها بين المعتصمين، أن ما تعرضت له "الغد" من اعتداء أمر يمس حرية الصحافة التي يجب أن يكون سقفها السماء، معلنا في الوقت ذاته عزم مجلس النواب "متابعة القضية مع الحكومة التي يستوجب عليها ملاحقة المعتدين وتحويلهم للقضاء".
واعتبر عضو التيار القومي التقدمي خالد رمضان أن ما حدث مع "الغد" لا يعتبر قضية للصحافة فقط، بل هو "تهديد للأمن الاجتماعي"، ذاهبا إلى أن مثل هذا الاعتداء على صحيفة بشخصيتها الاعتبارية "تعدٍّ على كرامة كل مواطن وعلى المجتمع والدولة".
وقال رمضان إن "الاعتداء على الصحفيين هو اعتداء على كل أردني"، مطالبا رئيس الحكومة عون الخصاونة بأن يحول المعتدين إلى القضاء، وأن تتم محاسبتهم "ترجمة لوعود الإصلاح على أرض الواقع"، والتي لا تستقيم مع استباحة القانون والتعرض للصحافة وحريتها".
كما زار "الغد" مساء أمس النائب الدكتور محمد الحلايقة الذي أكد تضامنه مع الصحيفة والصحفيين فيها، وإدانته للاعتداء.
وتلقت "الغد" ايضا اتصالا هاتفيا من أمين عام حزب الرفاه محمد الشوملي أكد فيه ادانته للاعتداء ووقوفه الى جانب الحريات الاعلامية.
وكانت "الغد" استهجنت، في بيان أصدرته أمس، الاعتداء على مكاتبها وكوادرها من قبل مجموعة أشخاص والتطاول على القانون بهذا الأسلوب الفج الذي لا يعبر عن أي احترام للدولة ومؤسساتها الرسمية والأمنية، مؤكدة على "التزامها بمهنيتها في تغطيتها الإعلامية بدون أي قيود أو محددات، أو رضوخ لأي ضغط من أي طرف كان، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الكبرى التي تمس حاضر الأردن ومستقبله".

0 التعليقات

Write Down Your Responses