مصر: ارتفاع حصيلة ضحايا المصادمات وإجلاء دبلوماسيين أمريكيين

. يأتي ذلك عشية تظاهرات حاشدة دعت إليها المعارضة لإسقاط مرسي.
ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي شهدها مصر أمس الجمعة ( 28 يونيو/ حزيران) بين معارضين ومناصرين للرئيس المصري محمد مرسي إلى ثلاثة قتلى أحدهم مصور أمريكي. ففي الإسكندرية توفي مساء الجمعة متظاهر متأثرا بجراح أصيب بها بعد الظهر أثناء اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه، فيما توفي القتيل الثالث الذي سقط الجمعة فهو صحافي مصري سقط في مدينة بورسعيد في انفجار عبوة ناسفة ألقاها مجهولون وسط متظاهرين معارضين لمرسي مما أسفر أيضا عن إصابة 10 آخرين بجروح نتيجة انفجار جسم غريب، كما أعلن الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية عيان.
تأكيد مقتل أمريكي وإجلاء دبلوماسيين
وأكدت واشنطن أن مواطنا أميركيا قتل، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل في بيان "بوسعنا أن نؤكد أن مواطنا أميركيا قتل في الإسكندرية بمصر". وكان مدير أمن الإسكندرية، اللواء أمين عز الدين، أعلن أن شابا أميركيا يعمل في المركز الثقافي الأميركي بالإسكندرية قتل في الصدامات "بينما كان يلتقط صورا".
ولم تعرف هوية القتيل البالغ من العمر 21 عاما حتى الساعة، كما تضاربت الأنباء بشأن ظروف مقتله، ففي حين أعلن مصدر في وزارة الصحة أنه قتل بطعنة سكين، أكد مصدر طبي أنه قضى بطلق خرطوش من سلاح صيد ناري.
وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة مواطنيها من السفر إلى مصر، وقالت في بيان إنها ستسمح بمغادرة بعض الموظفين غير الأساسيين في السفارة الأمريكية بالقاهرة وعائلاتهم كما نصحت رعاياها الأمريكيين بـ"تجنب أي رحلة غير ضرورية إلى مصر في الوقت الراهن". في غضون ذلك، قامت السفارة الأمريكية بالقاهرة اليوم السبت بإجلاء 45 من أسر العاملين والدبلوماسيين فيها. وحسب المصادر، شهد المطار زحاما شديدا في صالات السفر وامتلأت الطائرات المغادرة بالكامل بعدما حرص المئات من الأجانب وأسر بعض العاملين على المغادرة بعد التطورات الأخيرة وقبل المظاهرات التي تعتزم قوى المعارضة وحملة"تمرد" تنظيمها غدا الأحد للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس مرسى والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة.
مرشد الإخوان: "أمريكا تشارك في المؤامرة على مرسي
وقال رشاد بيومي نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المصرية إن الجماعة ترفض رفضا تاما مطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة . وأضاف في حوار أجرته معه صحيفة"الشروق "المصرية الصادرة اليوم السبت " إذا انحاز الجيش لهذا المطلب فلكل حادث حديث ونتمنى أن تنأي مصر عن أي سبب لإراقة الدماء". وتابع بيومي قائلا إن السبيل الوحيد لحل الأزمة الراهنة وهو "جلوس الجميع على طاولة واحدة لبحث الخلاف". وأعتبر نائب المرشد أن "الصراع الآن بين الإسلام والعلمانية وأمريكا تشارك في المؤامرة على الرئيس المصري محمد مرسي بكل قواها".
وخوفا من أعمال عنف وتدهور للوضع الأمني قبل التظاهرات "المليونية" التي دعت إليها حملة "تمرد" والمعارضة للمطالبة بإسقاط مرسي غدا الأحد، في الذكرى الأولى لتوليه السلطة، انتشر الجيش في المدن الرئيسية لحماية مؤسسات الدولة ومنشآتها الحيوية.

Labels: محليات