الشريدة : موظفو مركز جرش لتأهيل الاعاقات يتعرضون للإيذاء من النزلاء وأولياء الأمور







 الصياد نيوز - رفاد عياصره -قال  مدير مركز جرش للرعاية والتأهيل الدكتور خليفة الشريدة «ان النزلاء في المركز
لا يتعرضون الى أي عنف جسدي او معنوي او لفظي وان النزلاء تتم معاملاتهم وفق الانظمة والقوانين وتقدم لهم افضل الخدمات العلاجية والإيوائية  المملكة .
وبين أن عدد النزلاء في المركز «203» نزلاء ونزيلات من كافة محافظات المملكة في حين ان الطاقة الاستيعابية الحقيقية للمركز هي «189» نزيلا ونزيلة ولكن يضطر المركز لقبول الحالات المحولة اليه لعدم وجود البديل .
وأضاف أن الحالات التي يستقبلها المركز تتمثل بشديدي الإعاقة ومتعددي الإعاقات كحالات الشلل الرباعي الكامل والاعاقات العقلية وشلل الأطراف السفلية وكف البصر وحالات اضطراب الغدد وحالات الإعاقة العقلية التي لا يصاحبها شلل .

جاء ذلك في جولة لصحيفة «الدستور « امس في المركز لتقف على الخدمات التي يقدمها المركز على ارض الواقع .

واضاف الشريدة « ان المركز يقسم الحالات المرضية المقيمة فيه كما يلي حالات الشلل الرباعي الكامل تبلغ «46» حالة وحالات شلل الاطراف السفلية «42» حالة ونوبات الصرع مع اعاقات متعددة «120» حالة ، مبينا ان الرعاية الصحية تقدم لهم على مدار الساعة مع كادر تمريضي كامل يشرف عليهم كما تقدم لهم برامج التدريب الخاصة من مهارات استقلالية ومهارات ادراكية ومهارات اجتماعية وبرنامج تدريب منزلي وبرامج خدمة البيئة وبرامج نشاطات رياضية وبرامج العلاج الطبيعي لـ»80» حالة .

واشاد الشريدة بتعاون مستشفى جرش الحكومي بحيث يعطي الاولوية دائما بالعلاج لمرضى المركز .

وعن الصعوبات التي تواجههم في المركز قال الشريدة « ان التعامل مع النزلاء صعب لان بعضهم يشكل خطوره على الموظفين وعلى زملائه الأخرين من حيث الايذاء والتعدي والتكسير ، كما ان اولياء الامور كثير منهم غير متعاون ولا يتواصل مع ابنائه ،بل ان بعضهم يرفض حتى التوقيع على إجراء بعض العمليات الجراحية .

وتابع ان موظفي المركز يذهبون أحيانا الى عائلاتهم لاخذ موافقتهم على اجراء عمليات جراحية طبية لابنائهم لكنهم مع شديد الاسف يتعرضون للطرد والشتم .

.

وعن وجود نقص في الكادر قال « ان عدد الكادر «167» موظفا وموظفة منهم «96» على كادر وزارة التنمية الاجتماعية و»71» شراء خدمات وان هناك نقصا في الكادر التمريضي ، فالمركز بحاجة الى «72» من درجة بكالوريوس التمرض وفي العلاج الطبيعي بحاجة الى «3» من الذكور والاناث كما لا يتوفر مختصون في العلاج الوظيفي و اخصائي التخاطب ومشرفو التربية الخاصة والسائقون وفني الصيانة والتمديدات الصحية ، كما يعاني المركز من عدم وجود شبكة للصرف الصحي مما يضطر المركز الى الاعتماد على صهريج نضح سعة «4م» وهذا لا يكفي بالاضافة الى مشكلة المياه
 .
وقالت امل الجعافرة مشرفة قسم الرعاية الصحية في المركز»اقوم بالاشراف على «12» حالة متعددة الاعاقات واعاني صعوبات منها اعتداءات بالضرب من قبل النزلاء وحالات هيجان عصبي .

واضافت الجعافرة انها تعمل في المركز منذ «8» سنوات ولا تتقاضى سوى «380» دينارا وتطالب برفع العلاوة الايوائية من 20%» الى 59%» والعلاوة الفنية الى «105%» اسوة بالمراكز النهارية . اما ماجدة عبد العزيز الطريق من قسم التأهيل « فذكرت انها تعاني من ضغوطات نفسية وزيادة عدد النزلاء ونقص الكادر وقلة الراتب . وقالت عالية قرعان موظفة « انها تقوم هي وزميلاتها بعمل حمام يومي للنزلاء وتقليم اظافرهم بشكل اسبوعي ، وبينت انها موظفة منذ «19» عاما ومع ذلك لا تتقاضى سوى « 312» دينارا .

يذكر ان المركز تأسس منذ عام « 1990» ولم يجرِ عليه اية توسعة لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الإعاقات .

واما في مجال علاقة المركز بالمجتمع المحلي فاشار  الشريدة   ان العلاقة علاقة تفاعلية تتمثل  بالمشاركة بكافة الفعاليات والانشطة وتحمل المسئولية الإجتماعية ,
وفيما يتعلق في مجال الاهتمام بــ أسر الحالات لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة اوضح االشريدة  ان هنالك برنامج موجه إلى اسر الحالات ذوي الإعاقة والمنتسبين لإطلاعهم وإشراكهم في عملية التعامل وكيفية المتابعة التأهيلية والعلاجية والتربوية والنفسية والإجتماعية للإرتقاء بحالة الإشخاص ذوي الإعاقة واسرهم,ونقلهم إلى الجو الاسري الطبيعي من جميع النواحي وان المركز يقوم على نظام الدمج بين كافة الأقسام من تعليم,رعاية,وتدريب,وعلاج ,وتأهيل شامل.


0 التعليقات

Write Down Your Responses