شعراء جرش يحلقون في فضاءات الحالة العربية على مسرح ارتيموس


 الصياد نيوز -سجل مجموعة من الشعراء المحليين في جرش القوا عددا من قصائدهم على مسرح ارتيموس  نموذجا لاستقراء الحالة العربية التي عصفت بالمنطقة من الماء الى الماء وما حفلت به من اوجاع وامنيات ، ليطل من بينها شيخ الحلم العربي
الذي ترنوا اليه الشعوب .
ثلاثة شعراء قدموا ما بجعبتهم على خشبة

مسرح ارتيموس ، ابتدأهم الشاعرالمهندس نعيم ابو اسعد بقصيدته غرب النهر ، والهب بكلماته البحر الذي تحكي امواجه وتستنهض الهمم، فهذه  " عمان هبت تلاقي بيت مقدسها ، وترتمي نحو يافا اختها العقب "
و " ينادي البحر يا يافا ولم تصغ لها نجد ، نوقع بالدم العربي وبعد الظهر نرتد "
وتستمر ملحمة الشعوب حتى تكتب ارادتها بحد السيف لا بما قالته الكتب ، ويجسد الشاعر ملحمة عز نظيرها بين ابناء الشعوب لتكتب عبر التاريخ ان الاوطان تتوحد في لغتها وقيمها ودينها وارادتها فيكون النصر نصر الارادة بالجوامع التي يلتقي عليها الكل تارة وبالشهادة تارةاخرى .
وفي قصيدته "الاستقلال" جسد فيها الشاعر معاني التضحية ومسيرة خير عطرتها التضحيات الجسام حتى اصبح الحلم حقيقة عبر سلسلة الصور الفنية التي شكلت في مجموعها لوحة يمكن لاي فنان ان يتناولها في لوحة جميلة .
 يذكر ان للشاعر ابو اسعد ديوان شعر مطبوع تحت عنوان " حب الامارات " وله ديوان اخر تحت الطبع .
تلاه شاعر الجامعات والشباب المهندس قيس طه قوقزة الحاصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية  فقدم في قصيدته الملحمية جدلية الحب والفروسية ، نموذجا جديدا في التنوع السردي وتعاضد الصور وتلاحقها لتعطي مكونا جديدا للقصيدة وبعدا ثالثا يرتقي بالنص ، وجعل المسافات بين الانا والانت تتسع شيئا فشيئا حتى تنتهي منه الانا وتصبح كلها نحن .
وتنقل الشاعر قوقزة بين قصائده المبنية على وحدة التفعيلة الى الشعر العمودي بقاسم مشترك يجمعه مع القصيدة ايا كان الحب والانعتاق من اللاحب ، فتراه احيانا مشاغبا  شرسا يطوع النص فيصبح بين يديه ككرة عجين يشكلها كيفما اراد واحيانا لينا ببوح العاشق الظمان لكأس ماء فيرتشفه رقراقا منسابا كما جدول الماء في الحقول .
اما شاعر المليون علي الجراح فقرأ من شعر الحكمة والوصايا ما يجعل النص حيا على الافواه تقتطع منه ما شئت لما يناسب الاذواق والمناسبة فجال في قصيدته الاولى بين حزمة من الحكم الموروثة والمقروءة  فصاغها عبر نص متكامل انتقل بعدها الى الربابة ليروي على اوتارها قصة " سليمان "  الذي اصابه المرض ودفعت زوجته وزن من يصف لها الدواء الشافي لزوجها ذهبا ، فعجز الاطباء فوضعته بسلة وحملته على ظهرها في كل حل وترحال ، الى ان صادفها رجل مسافر فوصف لها خلطة اعشاب مع حليب فتاة فما كان منها الا ان اسقته من حليبها فاخذ يتعافى الى ان ركب الخيل ، لكن الحساد لم يتركوه وشانه فارادوا سلبه زوجته الجميله بحجة انها صارت اخته بالرضاعة ، فتبدا رحلة البحث عن فتوى لكن الشيوخ اجمعوا على تحريمها عليه ، وتخلص القصة الى قيام سليمان بالذهاب الى كبار الشيوخ عند ابن عدوان ويضع صرة المال ويشهر سيفه ويخير الشيخ بين الفتوى واللافتوى له بزوجته فيفتي له بها بعد ان وضع المال في جيبه .
ثم انشد الشاعر الجراح قصيدة سليمان على اوتار الربابة والتي جسدت معاني الحب الاصيل بينه وبين زوجته .
الامسية الشعرية حضرها رئيس اللجنة الثقافية علي عضيبات وجمع كبير من رواد الشعر والادب وعشاق الكلمة المعبرة .

0 التعليقات

Write Down Your Responses