الصياد نيوز - من المفترض أن يمثل أثرى أثرياء العرب الأمير السعودي الوليد بن طلال أمام المحكمة العليا في بريطانيا بدعوى عدم وفائه بسداد مبلغ 10 ملايين دولار هي العمولة المفترضة لسيدة باعت طائرته للزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي.
وقالت جريدة "التايمز" البريطانية ان المحاكمة ستبدأ في لندن الأسبوع المقبل، وان الأمير الوليد من المفترض أن يمثل أمام هيئة المحكمة للاجابة على أسئلتها بشأن صفقة بيع احدى طائراته الخاصة للعقيد القذافي مقابل 120 مليون دولار، على أن السيدة التي عملت كوسيط والتي تقاضي الامير الان كان من المفترض أن تحصل على عشرة ملايين دولار نظير تمرير الصفقة، الا أنها تدعي الان بأن الأمير الوليد لم يسدد هذا المبلغ المتفق عليه سلفا.
وتقول السيدة داد شراب البالغة من العمر 52 عاماً انها عملت مستشارة خاصة لدى القذافي لمدة 20 سنة، وانها تلقت وعداً من الأمير الوليد بن طلال بأن تحصل على 10 ملايين دولار كعمولة نظير تمرير الصفقة، على أن الاتفاق تم في احد المطاعم بمدينة لندن، ولذلك أقامت الدعوى في المحاكم البريطانية.
ويقول الأمير انه لم يتفق مع شراب على أية عمولة ثابتة نظير بيع الطائرة، الا أن شراب لم تتلقَ أية عمولة حتى هذه اللحظة نظير الصفقة بحسب ما ابلغت المحكمة.
وتقول تفاصيل الدعوى ان الأمير اشترى طائرة من طراز "ايرباص 340" بقيمة 90 مليون دولار، الا أنه في العام 1999 ومع تصعيد العقوبات الدولية على ليبيا تمكنت شراب من اقناع القذافي بشراء الطائرة من الأمير الوليد مقابل 120 مليون دولار، أي بزيادة 30 مليون دولار عن سعرها الطبيعي في السوق.
يشار الى أن الأمير الوليد بن طلال هو أثرى أثرياء العرب على الاطلاق منذ عدة سنوات، كما انه واحد من أثرى اثرياء العالم، وكانت مجلة "فوربز" العالمية قد قالت مؤخراً انه يمتلك ثروة تتجاوز 20 مليار دولار، الا أنه سجل دعوى قضائية ضد المجلة بسبب أنها "قللت" من ثروته الحقيقية التي يقول انها تبلغ 29.5 مليار دولار، وليس 20 ملياراً فقط.