غرايبة: «زمزم» ليست تحت وصاية الإخوان ولا تشكل مسارا تكتيكيا للجماعة

 الصياد نيوز - اكد المنسق العام للمبادرة الاردنية للبناء «زمزم» الدكتور ارحيل غرايبة ان المبادرة تشكل إطارا وطنيا جامعا يتسع للجميع من مختلف القوى والتيارات لتحقيق اهدافها
سواء من الإخوان او غيرهم كما تستهدف جميع الطاقات والكفاءات التي لديها الرغبة بالعمل وخدمة المجتمع من مختلف التيارات والقوى بهدف خدمة الدولة والشعب الاردني.

وقال في لقاء حواري جَمَعَ قيادات مبادرة زمزم بعدد من الصحفيين ورؤساء تحرير صحف يومية ومواقع الكترونية، ان المبادرة ليست تحت وصاية الإخوان، نافيا ان تكون المبادرة حالة انشقاق مع أي جهة أو سحب للبساط من أي احد ولا تشكل مسارا خلفيا او طريقا تكتيكيا لجماعة الإخوان المسلمين للحصول على بعض الشعبية أو ترميم الأخطاء.

واشار إلى ان المبادرة تهدف الى «التحالف مع أهل الخير والإسهام في تقوية معسكرهم لمواجهة الفساد. وزاد «كنا نريد ان يتفهم الأخوان المبادرة وأن لا يأخذوا موقفا سلبيا منها وكانوا يقولون إننا نريد ان نضعف قرارهم بالمقاطعة وثبت عدم صحة ذلك فالمبادرة ليس ردة فعل على أي قرار».

وبين ان المبادرة تفرق بين الدولة والحكومة، فالدولة للجميع لذلك فنحن جزء منها ومنخرطون فيها وفي مؤسساتها ونعمل على امنها واستقرارها والحفاظ على هيبتها والعمل على محاربة الترهل والفساد.

واكد انه لغايات بناء الدولة الحديثة وتشكيل تجربة اردنية ناجحة، لا بد من الوقوف على اوضاع الشباب وطلاب الجامعات باعتبارهم مستقبل الدولة الذين يرسمون النهضة القادمة وعدم ابعاد الشباب عن الانخراط في العمل الوطني، لافتا الى ان الحالة الحزبية الاردنية غير فاعلة وان بعضها تشكل فروعا لاحزاب عربية على الساحة الخارجية.

واشار الى وجود نوع من التطرف للفهم الاسلامي على حساب الفهم الواسع المعتدل لذلك انطلقت فكرة لتكوين حالة وطنية نواتها تيار وطني عريق يملك القدرة السياسية الناضجة القادرة على جمع الطاقات والكفاءات واشاعة ثقافة اجتماعية تتبنى مفهوم الاسلام الواسع الذي يشكل الاطار الحضاري للامة باعتباره مصدرا للمرجعية القيمية العليا.

وبين ان الجميع يتحمل مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع، داعيا الى الشروع في بناء القدرة وتلمس طريق النهوض، مشددا على ضرورة محاسبة النخب السياسية الفاسدة التي استطاعت الوصول الى القرار واتخاذ القرارات التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه.

وبين الغرايبة ان العدو الاخطر الذي يهدد المنطقة هو الخطر الصهيوني الذي يعتبر اي قوة عربية او اسلامية عدوة له، داعيا الى ضرورة ازالة التناقض بين المشروع الاسلامي والمشروع العربي.

وحول آلية عمل المبادرة قال «اننا نسير في محورين الاول ايجاد الفرق المتخصصة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والاسرية والتعاون مع كل من يرغب بالعمل لتكوين المشاريع والافكار، في حين يتمثل المحور الثاني قي ايجاد لجان تنسيقية والتقارب مع كل من يريد المشاركة.

وانتقد الغرايبة موقف الرئيس المصري محمد مرسي بمقاطعة سوريا واغلاق السفارات بين البلدين، داعيا الى اتخاذ موقف عربي تجاه الازمة في سوريا.

وقال «ان الازمة السورية مؤثرة في الاردن وسياسته وشعبه بعمق»، وتابع «نحن في زمزم لنا موقف عام ونؤيد الشعب السوري في خياره وان يكون صاحب الولاية والامر في اختيار الحكومة وان يكون صاحب القرار».

وأضاف أن الأزمة السورية دخلت في تعقيدات كثيرة وتدخلات اقليمية ودولية واصبح المشهد في غاية التعقيد وألحق الضرر في مستقبل سوريا والدولة، وشدد القول «نرفض التدخل الدولي على درجة سواء، اذ انه مرفوض من الغرب وايضا من روسيا وحلفائها ايران وحزب الله».

وقال ان ايران تبحث عن مصالحها في المسألة السورية كما الغرب.

وقال منسق الشؤون السياسية قي المبادرة الدكتور نبيل الكوفحي ان المبادرة ليست حلا وسطا لكل التيارات بل تطرح صيغة توافقية تقدم المصلحة الوطنية العليا وتعظيم القواسم المشتركة، مشيرا الى ان زمزم ليست ماركة مسجلة تبحث عن فرصة سياسية بل تهدف الى رفع منسوب الثقافة المجتمعية من خلال الشراكة في اتخاذ القرار.

واكد ان المبادرة ليست انشقاقا عن الإخوان وليست نتاجا فكريا من داخل أطر الجماعة، بل تم التعاطي معها من داخل الجماعة على شكلين الأول أخذ مبدأ المعارضة وهو المشهور اعلاميا والشكل الآخر أخذ مبدأ التأييد ونأمل أن يأخذ التأييد للمبادرة الجانب الأوسع داخل أطر الجماعة.

وأشار الكوفحي الى أن مجلس شورى الجماعة طرح مرات عدة موضوع المبادرة ولكنه لم يأخذ موقفا منها حتى الان، ولم نسمع أن قيادة الجماعة أخذت موقفا منها، موضحا أننا لن نشكل حزبا سياسيا.

وقال انه من أًصل 600 عضو من اعضاء المبادرة لا يتجاوز عدد اعضاء الاخوان فيها الـ 15 %، لافتا الى امكانية ان تتحول المبادرة الى إطار سياسي باعتباره حقا لأصحابها، مبينا ان ادوات المبادرة ليست محصورة في اعضائها.

وأضاف الكوفحي أننا نبحث عن تعظيم ثقافة المبادرة،» فنحن نضع اشارات على الطريق لخلق مبادرات فلا نستطيع أن نقوم بمفردنا بحمل هذا العبء».

وتحدث منسق التدريب والتخطيط في المبادرة الدكتور عبد الغني الطباخي عن فكرة التمثيل المجتمعي التي تعتبر من ركائز المبادرة، مبينا أن المجتمع غالبا ما يتطلع الى مرحلة الشخص المنقذ، كما تطلعنا في تاريخنا خلال البحث عن حلول لمشاكلنا كشخصية صلاح الدين الأيوبي وغيره.

0 التعليقات

Write Down Your Responses