جرش .. شكوى من قصر إقامة الأفواج السياحية لانعدام حملات الترويج لمواقعها

 الصياد نيوز -  رفاد عياصره - شكا أصحاب الاستراحات السياحية والمطاعم والعاملين في السوق الحرفي في محافظة جرش من تردي احوالهم الاستثمارية والمعيشية، بسبب عدم قضاء السائح في المدينة سوى ساعتين
، وانعدام حملات الترويج للمواقع السياحية التاريخية والطبيعية والاستراحات السياحية ذات الأهمية.

وأشار راكان العقيلي عضو اتحاد جمعيات السياحة وصاحب محل لبيع التراث في السوق الحرفي الى تردي اوضاع أصحاب المحلات في السوق الحرفي جراء عدم مكوث الأفواج السياحية او ترددهم على السوق و الاستراحات وعزا ذلك الى قصر مدة أقامة السائح في المدينة والتي لا تزيد عن ساعتين.

ويرى مهتمون في المجال السياحي أن مديرية سياحة جرش لم تقدم شيئاً للمواقع التاريخية والأثرية، علاوة على عدم مطالبتها بزيادة مكوث السائح في الموقع الأثري، واقتصار دورها في الترويج للمواقع الأثرية والسياحية من خلال المهرجانات المحلية التي تقيهما مرة واحدة كل عام.

وقال صاحب مطعم واستراحة محمد محمود « لقد غامرت بإقامة المطعم والاستراحة كون محافظة جرش من المواقع السياحية الهامة وتمتاز بطبيعة خلابة، إلا إن عدم قيام الجهات المختصة بالترويج لهذه المواقع وعدم إدراج المطاعم والاستراحات التي تنطبق عليها الشروط السياحية في المدينة على خارطة الأردن السياحية افقد المطاعم في جرش زبائنها وهو سبب رئيس وراء أحوالنا الصعبة حيث بالكاد يدر المشروع تكلفة تشغيله.

وقال نصر محمد « ان أقامة المشاريع الخدمية من مطاعم واستراحات اصبح مربوطا بقرارات أدارية تحدد أقامة السائح ولا تراعي الاحوال والظروف التي يعيشها المستثمر في جرش بل ان وزارة السياحة بالرغم من قراراتها الادارية الخاطئة تنافس المستثمر من خلال ملكيتها لاحدى الاستراحات في المدينة مما يلحق خسائر بأصحاب المطاعم والمشاريع السياحية في الوقت الذي تم خصخصة كل شيء بقيت استراحة جرش ملكا لوزارة السياحة؟

وقال صاحب استراحة تقع في مدخل المدينة محمد خالد « لقد بدأت مشروعي بإقامة متنزه للعائلات كون محافظة جرش تفتقر لمثل هذا المتنفس وتم تجهيزه بالمرافق مثل المطعم وملاعب للأطفال، وان إقبال مواطني المحافظة عليه في مستوى مقبول وقد كلفني ذلك مبالغ مالية غير ان ايراد المشروع لا يغطي تكاليف تشغيله بسبب ضعف اقبال الأفواج السياحية الأجنبية عليه بسب قصر أقامة السائح .

وأوضح الدليل السياحي حسن عتمه الذي كان برفقته فوج سياحي قرب احدى الاستراحات ان محافظة جرش العريقة بتاريخها وأثارها الرومانية والإسلامية والمواقع الطبيعية مثل دبين ومحمية الغزلان في ساكب مهملة ومظلومة والزائر محدد بوقت قصير فهو بالكاد يستطيع القيام بجولة ثم يحزم حقائبه عائدا الى عمان مطالبا بعدم تحديد وقت محدد للسائح والسماح له بقضاء ليلة او ليلتين ليستفيد اهل المدينة.

وقال نائب رئيس جمعية أصدقاء اثار جرش غالب سالم « ان الأفواج السياحية منذ ثلاثين عاما حدد لها ساعتين فقط للبقاء في المدينة مبينا ان هذا ظلم لابناء المدينة وانه احد الأسباب الرئيسية لعدم استفادة أهل المدينة من الناحية الاقتصادية ويطالب بزيادة اقامة السائح في المدينة ستة ساعات على الأقل.

من جانبه اكد مدير اثار جرش الدكتور رافع الحراحشه ان اطالة أقامة السائح في المدينة امر مهم مبينا ان هذا يرتبط بالمكاتب السياحية وبرامجها وتمنى ان يقضي السائح ساعات طويلة في جرش من اجل ان يستفيد اصحاب الاستثمارات والقطاع التجاري في المدينة.

اما مدير مكتب سياحة جرش حسام محارمة « فاكد ان الوزارة لديها خطة جديدة لاطالة مدة اقامة السائح في المدينة من خلال العمل على ربط المدينة الاثرية بالوسط التجاري من خلال المشروع السياحي الثالث وبين ان تحديد مدة اقامة السائح يعود للمكاتب السياحية وتعاقداتها مع الافواج.

, , , , ,

0 التعليقات

Write Down Your Responses