مديرية شباب جرش تنظم ندوة عن أهمية الفكر التنويري في بناء المستقبل في معهد التدريب المهني

 

الصياد نيوز - - رفاد عياصره - نفذت مديرية شباب محافظة جرش  يوم امس الثلاثاء  ندوة حوارية بعنوان" اهمية الفكر التنويري في بناء المستقبل" في  معهد التدريب المهني .


تحدث في الندوه الواعظة انتصار الصمادي بحضور مديرة شباب جرش حنان   النعيمات ومدير مركز التدريب المهني مامون عبيدات  ومديرات مراكز شابات جرش وسوف  ومشاركات من نادي الفيحاء وشابات جرش وسوف ومعهد التدريب المهني.


وأكدت  الواعظة انتصار الصمادي "على  ان اهمية الفكر التنويري  تنبع من أهمية مستقبل الشباب القادر على الحوار المتوازن البعيد عن التطرف والعنف والغلو وقبول الاخر مؤكدة الحرص على غرس القيم الحميدة وتعزيز قيمة النفس والحفاظ عليها وتشريع القوانين التي تؤكد تحريم سفك الدماء والاعتداء بكل صوره وألوانه
واشارت الى ان مفهوم التنوير جاء ضد الجهل والظلام وان الدولة تقوم على ركنين اساسيين هما العدل والشباب المستقيم وبينت ان الناظر الى العنف الذي يجري في جامعاتنا ما هو الا ان الشباب بعيدون كل البعد عن الفكر القادر على البناء الايجابي وبينت ان الحوار والفكر السليم هو اساس العدل والاصلاح وبدونه لايمكن ان نبني جيل واعد ناضج. ونوهت الى اهمية اعطاء الابناء جرعات من الاسلام المعتدل والوسطي وتعليمهم اسس الحوار الصحيح البعيد عن العنف والتطرف ليكونوا سفراء عند سفرهم الى الخارج قادرين على اقناع الاخرين بالفكر التنويري الاسلامي القائم على التسامح والمحبة وحسن التعايش بين الجميع. اما عن دور الشباب في حركة التنوير فاوضحت ان عليهم   ان يفتحوا عقولهم وقلوبهم لجميع التيارات السياسية والفكرية والثقافية والدينية والمذهبية ويزيلوا كافة الحواجز النفسية والمذهبية والايدلوجية بين بعضهم البعض.
و
على الشباب الاستماع الى كافة وجهات النظر والتمسك بادآب الحوار وعدم التخوين او التكفير او التفسيق او اتهام الاخر المخالف كماعليهم ان يحسنوا الظن بمن يخالفهم.
و
عليهم ان يتعمقوا في القرارت والثقافة ولكن في الوقت نفسه اخضاع كل ما يسمعون  او يشاهدون الى  الفكر النقدي واعمال العقل . وعليهم التمسك بمفهوم المواطنة كانتماء أعلى فوق كل الانتماءات والولاءات فالمواطنة هي الابن الشرعي لفكر الانوار ، ولكن ما يقلقنا الآن ان الناظر الى المستوى الثقافي والفكري لدى شباب الجامعات والمدارس يتحسر على الجيل الذي بات مائعاً لا يعرف الا القليل من الفكر القادر على الحوار البناء الايجابي الذي يقبل الاخر . وهنا اقول وبكل صدق وتجرد ان التراجع في الوازع الديني هو السبب الرئيسي في العديد من المشكلات التي تعاني منها المجتمعات وكذلك الفهم غير المتوازن والتدين غير الحقيقي ، لذا لابد من تفعيل دور الدين والعودة الى التدين الصحيح المنسجم مع النصوص كذلك لا بد من ضرورة تفعيل دور الاسرة في التربية والبناء الصالح وذلك لأنها عملية متكاملة البناء ولا بد من العمل على تحقيقها من كل جوانبها لكي لا يختل التوازن في بناء النفس الانسانية.
وكذلك لا بد من توسيع قنوات الحوار والتثاقف على مستوى الاسرة والمؤسسة التعليمية والاعلامية ورفع سقف الحريات وتحقيق العدالة الاجتماعية . مؤكدة على   ضرورة التعامل مع ظاهرة العنف المجتمعي وخصوصاً العنف الجامعي الذي بات يهدد امن وسلامة الشباب والشابات اذ لا بد من التعامل معه مبكراً وبذهنية منفتحة ولابد من تظافر الجهود لمعالجته من خلال تطبيق سيادة القاون والتركيز على الدور التوعوي خاصة لفئة الشباب وان تكون هناك استراتيجية وطنية تقوم على تمكين الشباب الاردني والارتقاء بهم فكرياً ومعنوياً وثقافياً لمحاربة الغلو والتطرف والارهاب والتكفير ولاشاعة ثقافة التسامح وقبول الاخر وادراك اهمية منظومة القيم والمثل الاخلاقية في حياة الشعوب وترسيخ مفاهيم الانتماء والولاء والمواطنه والهوية الوطنية .

وكذلك من المهم مواجهة الاسباب المؤدية الى هذه الظاهرة الغريبة على الاسلام ومن اهمها سوء التربية والتاثر بالخط الحضاري والبطالة والاحباط ومشاهد العنف في وسائل الاعلام والفراغ والقاتل.

وهذا كله مسؤولية الجميع ولا يقع ذلك فقط على الدولة وانما مسؤولية كل المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والتربية والاسرة ودور الاعلام والمساجد ورجال الفكر والدين فالمسؤولية جماعية وتحتاج بنا الى تكاثف الجهود حتى نصل بشبابنا شباب الغد شباب المستقبل الى برّ الامان ولنبني الوطن الانموذج بأذنه تعالى. وهنا لابد من الاشارة الى ان المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم تفرض علينا جميعاً اخذها بعين الاعتبار لبيان سماحة الاسلام وترسيخها في نفوس شبابنا وان اهمية هذا الفكر التنويري يتبع من كونه يؤكد مستقبل الشباب القادر على الحوار المتوازن البعيد عن التطرف والعنف وقبول الاخر .
 

وكانت مديرة شباب جرش حنان النعيمات  "رحبت بالحضور وبينت ان الندوه تأتي ضمن خطة مديرية الشباب لنشر الفكر التنويري بين شباب الوطن ولأهمية هذا الفكر في بناء المستقبل . مشيرة  الى ان المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم  والتي تفرض علينا جميعاً اخذها بعين الاعتبار لبيان سماحة الاسلام وترسيخها في نفوس شبابنا.
وفي نهاية الندوة دار حوار مفتوح بين المحاضرة والمشاركين حول عدد من القضايا التي تهم الشبابوالشابات

0 التعليقات

Write Down Your Responses