دعوات لطرد السفير العراقي من الأردن


الصياد نيوز - تظاهر العشرات من الأردنيين مساء الاثنين أمام مبنى السفارة العراقية في عمّان مطالبين بطرد السفير العراقي جواد هادي عباس، بعد اعتداء دبلوماسيين وموظفين في السفارة على معارضين أردنيين.

وأحدث تداول أردنيين على نطاق واسع مقاطع فيديو عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين، ظهر فيها حرس السفير العراقي ودبلوماسيون وموظفون في السفارة يعتدون بالضرب على معارضين أردنيين، ردود أفعال غاضبة وصلت حد المطالبة بطرد السفير العراقي من عمّان.
وظهر في الفيديو الذي بثته قناة عراقية معارضين أردنيين من أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي وهم يهتفون للرئيس العراقي الراحل صدام حسين في حفل أقامته السفارة العراقية في عمّان الخميس الماضي لإحياء ذكرى المقابر الجماعية في عهد النظام السابق.
وبعد هذا الهتاف ظهر دبلوماسيون وموظفون في السفارة العراقية وهم يعتدون بالضرب المبرح على المعارضين الأردنيين فيما أخفت القناة العراقية الصوت الذي قال من تعرضوا للضرب إنه احتوى على شتائم لاذعة للأردن والأردنيين.
وأثارت هذه المقاطع ردود فعل غاضبة واستحوذت على صدارة اهتمام وسائل الإعلام الأردنية وسط دعوات للاعتصام أمام السفارة العراقية و"إزالتها من عمّان".
وهتف المتظاهرون أمام السفارة ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي اتهموه بأنه "عميل إيراني" وأنه حضر للعراق "على ظهر دبابة أميركية"، كما هتفوا لصدام حسين ولعزت الدوري القيادي في النظام العراقي السابق الذي تطارده قوات الأمن العراقية منذ احتلال الجيش الأميركي للعراق عام 2003.
وحيَّت الهتافات المقاومة العراقية، وحيَّت المعتصمين في المحافظات العراقية ضد حكومة المالكي.
وطوّقت قوات كبيرة من الأمن والدرك الأردني مبنى السفارة العراقية في منطقة جبل عمّان، ومنعت المتظاهرين من الوصول إليه وحذرتهم من الاقتراب منه.
وخرجت دعوات من برلمانيين أردنيين لمحاسبة طاقم السفارة العراقية، ولوّح نواب بإجراءات ضد الحكومة في حال لم تقم بالرد على ما اعتبروه "إهانة لكرامة الأردنيين".
ولم تعلق الحكومة الأردنية على ما جرى، لكن وسائل إعلام محلية تحدثت عن طلب الخارجية الأردنية توضيحات من السفارة العراقية في عمّان حول ما جرى.
رد السفارة
السفارة العراقية بدورها أصدرت أمس بيانا قالت فيه إنها أقامت الخميس الفائت حفلا بمناسبة يوم المقابر الجماعية، وأن الحضور للحفل فوجئوا بعد نحو ساعة من بدايته "بدخول أشخاص وجلوسهم في الصف الأخير من القاعة، وقاموا بالسب والشتم على الحكومة العراقية والحاضرين ووصفوهم بالخونة والعملاء، وتوعدوهم وأطلقوا شعارات تمجد حزب البعث وصدام، فيما حاول بعض المدعوين وموظفي السفارة تهدئة الوضع ومحاولة الوقوف على سبب تهجمهم على المحتفلين، لكنهم أصروا على عدوانيتهم"، على حد ما جاء في البيان.

وقال البيان إن ذلك أدى "لحصول اشتباك بسيط بالأيدي لم يأخذ إلا وقتا قصيرا ولم يتمكن أي من هؤلاء الأشخاص من الوصول للصفوف الأمامية ولا إلى المنصة، وتم طردهم من قبل مسؤولي المركز".
وتتصاعد الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستمرار الاعتصام أمام السفارة العراقية والضغط على الحكومة الأردنية ومجلس النواب لاتخاذ إجراءات ضد السفارة العراقية في الأردن.
وتحسنت مؤخرا العلاقات بين الحكومتين الأردنية والعراقية بعد زيارة قام بها المالكي للأردن مطلع العام الجاري شهدت توقيع البلدين اتفاقيات تعاون اقتصادي وسياسي.
ودفعت هذه العلاقات عمّان لتخفيف النشاطات المعارضة لحكومة المالكي انطلاقا من عمّان، حيث غابت نشاطات العديد من الشخصيات العراقية المعارضة للمالكي والضالعة في المظاهرات ضد حكومته انطلاقا من عمّان.

0 التعليقات

Write Down Your Responses