ضابط سوري رفيع: موسكو قد تلجأ لتلميحات عسكرية تجاه خصوم الأسد ما لم ينجح انعقاد مؤتمر دولي

 

2_400x300

الصياد نيوز  : بينما يجري الحديث دولياً عن مساع حثيثة لعقد مؤتمر جنيف2 الذي من المفترض أن يجمع السلطة والمعارضة السوريتَين على مائدة واحدة، تستعر المواجهات المسلحة في الداخل السوري، ويرى مراقبون الميدان الملتهب لم يتلقَ حتى الآن أية إشارات سياسية حقيقية تخفف درجة اشتعاله على مستوى الدائرة بين الجيش السوري ومليشيات المعارضة المسلحة.

ضابط أكاديمي رفيع برتبة عميد في الجيش السوري طلب عدم الكشف عن اسمه قال لـ “القدس العربي” أن موسكو قد تلجأ إلى بعض الإشارات التحذيرية ذات الطابع الحربي العسكري إذا شعرت أن واشنطن ستماطل كثيراً في مسألة انعقاد مؤتمر دولي حول سورية، وأضاف أن قيادة الأركان الروسية ترى أنه ربما حان الوقت لإرسال رسائل عسكرية تفرض على واشنطن قبول الأمر الواقع ببقاء الأسد والتفاوض على تفاصيل أخرى، وأن القيادة السياسية الروسية متريثة حيال هكذا خطوة تصعيدية لاسيما وأن عدّة هذه الخطوة ومقوماتها المتمثلة بقطع البحرية الراسية في البحر المتوسط موجودة وجاهزة لحظة لزومها وفق تعبير الضابط السوري.

الضابط الذي كان قد تابع علومه العسكرية في الاتحاد السوفييتي خلال حقبة الثمانينات أكد حادثة كانت قد تسربت لـ”القدس العربي” حصلت بين السفير السوري في موسكو رياض حداد (المدير السابق للإدارة السياسية في الجيش السوري) وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عندما استدعى الأخير السفير حداد إلى مقر وزارة الخارجية الروسية صبيحة اليوم التالي للفيتو الروسي الصيني المزدوج الأول في مجلس الأمن ومن ضمن ما قاله لافروف أثناء لقائه بـ حداد: “سعادة السفير، يجب أن تلبس البزة العسكرية لأن بلدكم في حالة حرب يجب أن تنتصرون بها”، العبارة تلك تشير حسب خبراء إلى أن موسكو تقف بشكل تام مع دمشق ليس سياسياً فحسب بل عسكرياً أيضاً إلى ما لا نهاية.

يختم الضابط كلامه بالتأكيد على أن واشنطن لا تميل إطلاقاً لانطلاق مفاوضات سياسية عبر مؤتمر دولي في وقت تبدو الأوضاع الميدانية لصالح الجيش السوري لاسيما بعد معارك القصير الاستراتيجية ومعارك الجنوب في درعا وطوق الغوطة الشرقية بريف دمشق.

0 التعليقات

Write Down Your Responses