جون كيري يبحث الشأن السوري في جولة شرق أوسطية جديدة

 الصياد نيوز - ويبدأ كيري جولته بسلطنة عمان التي تربطها علاقات وثيقة بإيران أحد الحلفاء الرئيسيين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ويحضر كيري في عمان حفل توقيع عقد تبلغ قيمته 2,1 مليار دولار تشتري بموجبه الحكومة العمانية صواريخ أرض جو أمريكية.
ويتوجه الوزير الأمريكي بعد ذلك إلى الأردن لحضور اجتماع لما يعرف بمجموعة أصدقاء سوريا، التي تضم دولا عربية وغربية داعمة للمعارضة، كما سيزور اسرائيل.
ميدانيا، في الداخل السوري، تتواصل المعارك بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في بلدة القصير ذات الأهمية الاستراتيجية القريبة من الحدود مع لبنان.
وبينما توقعت مصادر حكومية سورية أن يسيطر الجيش النظامي على البلدة خلال ثمان وأربعين ساعة، يقول مراسلنا في دمشق إن القتال امتد الى المناطق المحيطة بالقصير.
وكانت وسائل الإعلام السورية الحكومية قد قالت في وقت سابق إن الجيش يتقدم في عمق القصير، وإن أفراده دخلوا في اشتباكات بشوارع البلدة مع المسلحين.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بأن قوات النظام سيطرت على أغلب أجزاء البلدة الاثنين، ولكن مراسل بي بي سي، جيم موير، الذي يتابع التطورات في سوريا قال إن صور التلفزيون الحكومي أخذت خارج بلدة القصير، ولا تعني أن الجيش سيطر على البلدة.
وقال ناشطون سوريون إن حوالي 23 مسلحا تابعين لحزب الله اللبناني و20 جنديا سوريا، تابعين لنظام الرئيس بشار الأسد، قتلوا في الاشتباكات مع المعارضة المسلحة في القصير.
وأكد مسؤولون في الأمن اللبناني تشييع جنازات لعدد من عناصر حزب الله اليوم في لبنان.
وفي القصير، قال الناشط السوري المعارض، هادي عبد الله: "إن قوات النظام دخلت في اشتباكات مع مسلحي المعارضة في الشوارع، لكنه نفى أن تكون قد حققت تقدما في البلدة".
وتحتل بلدة القصير موقعاً استراتيجياً على الحدود اللبنانية، وتضم 30 ألف ساكن. وتفتح السيطرة عليها طريقا للقوات الحكومية من العاصمة دمشق إلى الساحل السوري.
أما أفراد المعارضة المسلحة فتسمح لهم السيطرة على القصير بالعبور من وإلى لبنان بحرية تامة.
ولا يعرف عدد السكان الذين نزحوا من القصير، ولكن الائتلاف السوري المعارض يتحدث عن "مجزرة" تقع هناك، ودعا إلى اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية.
وكانت القوات الحكومية استعادت في الأسابيع الأخيرة السيطرة على قرى محيطة بالقصير، وحاصرت البلدة الواقعة في محافظة حمص.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن حصيلة القتلى في سوريا بلغت 80 ألف قتيل على الأقل منذ بداية النزاع في مارس/ آذار 2011.
أما الناشطون فيقولون إن ما لا يقل عن 120 ألف شخص قتلوا في النزاع لحد الآن.
وعلى صعيد آخر، يجتمع في مدريد بعض أطراف المعارضة السورية أملا في تنسيق الجهود الرامية إلى وضع حد للصراع في البلاد.

0 التعليقات

Write Down Your Responses