افاق التطور الوظيفي معدومة والرواتب لا تزيد عن المائة دينار وجبة الغداء تكلف دينارا على العامل ... والعمال يفصلون لاتفه الأسباب


ا
 الصياد نيوز-رفاد عياصره
مدينة التجمعات الصناعية في سحاب هي احدى المدن الصناعية المؤهلة التي تتمتع باعفاءات كبيرة بموجب اتفاقية وقعت بين الاردن والولايات المتحدة الامريكية اتاحت للمصانع الموجودة في هذه المدينة وغيرها من المدن إعفاءات كان لها دورا كبيرا في استقطاب هذه المدن للعديد من المصانع ومن مناطق مختلفة من العالم.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل هذه المصانع وبالرغم من الارباح الطائله من الجمارك والضرائب تمنح رواتب مجزية؟ هل هذه المصانع تراعي ظروف العمل وتوفر ظروفا ملائمه تناسب العمال العاملين فيها؟ ام ان العمال وبالذات المحليين منهم يمنحون رواتب لا تسمن ولا تغني من جوع؟ وهل نستطيع أن نطلق على العماله التي تعمل في المدن الصناعيه المؤهله وبناء على الرواتب التي تصرف لهم بانهم عمال سخرة ؟.
" الصحوة " وبعد ان تلقت عشرات الشكاوي قامت بجوله في مدينة التجمعات الصناعي في سحاب ودونت مشاهداتها والتقت عددا من عمالها .

المصانع تنعدم فيها الشفافية :
تتميز معظم المصانع في مدينة التجمعات الصناعية بسحاب بعدم وجود الشفافية لديها حيث ان معظم المصانع تتهرب من استقبال الزوار والصحفيين كما ان إدارات المصانع بعيدة عن الميدان ولا تختلط بالعمال او تتلمس مشاكلهم .

عبدا لله عليان يؤكد: إن معظم المصانع في مدينة التجمعات الصناعية في سحاب تفتقر لوجود الشفافية حيث تتعامل ادارة هذه المصانع مع العمال باسلوب " الريموت كنترول" ويؤكد بان ادارات المصانع تفرض على العمال الطاعه دون المناقشة حتى لو كانت القرارات مجحفه بحق العمال ويضيف : ان العامل  عليه التنفيذ وعدم المناقشة والا البديل سيكون هو الفصل من الوظيفة التي يعمل فيها .

افاق التطور الوظيفي معدومة : معظم العمال يشكون من عدم وجود امل لديهم بامكانية التطور الوظيفي حيث ان مثل هذه الافاق معدومه في ضوء انعدام الترقية ومحدودية الراتب وبالتالي معظم العمال لا يرون عملهم في هذه المصانع الا من باب التسلية وحتى لا يبقى هؤلاء العمال يعانون من البطالة .

خالد الصالح : عامل ملابس يرى ان العمال في معظم المصانع في مدينة التجمعات ليس لديهم امل او حتى مستقبل في الحصول على الترقية او التطور في مجال العمل فالعامل هنا سيبقى عاملا ويتقاضى راتبا ثابتا بالكاد يستطيع من خلاله ان يدفع اجرة المواصلات والمصروفات الشخصية ويؤكد على ضرورة قيام الجهات ذات الصلة سيما وزارة العمل بتفعيل قانون العمل في هذا الاتجاه .
تفعيل أخلاق العمل :
تفتقر معظم المصانع لاخلاقيات العمل بحيث يمكن ان يتم طرد العامل لاتفه الاسباب او حتى شتمه مما يؤدي الى خلق جو من الخوف في اجواء العمل بحيث يحرم العامل من ابداء رأيه او المطالبه بابسط حقوقه المشروعة التي يقرها قانون العمل الاردني .
في الوفت نفسه يؤكد زياد سليم " عامل " على ان ادارات المصانع تتعامل مع العامل على انه اله فقط تتحرك دون ان يدرك القائمون على العمل ان العامل انسان من لحم ودم وله احاسيس ومشاعر وطالب في النهاية الجهات ذات الصله الاشراف المباشر على المصانع في مدينة التجمعات الصناعية وغيرها .

عمال السخرة والرواتب لا تزيد عن المائة دينار:
ان تدني الرواتب والتي لا تتجاوز في احسن الاحوال المائة دينار فبعض العمال تشعر العامل بان عمله في هذا المصنع او ذاك مجرد سخرة لا اكثر ولا اقل وبناء على ذلك لا تتولد لدى العامل روح الانتماء لمكان العمل الذي يعمل فيه ويبقى ينتظر الفرص المناسبة .
في الوقت الذي يقول خالد عبدالله "عامل" لقد جئت للعمل في هذه المصنع بعد طول معاناه وفي الأيام الأولى من عملي في المصنع شعرت بانني وجدت ضالتي خاصة بعد طول بطالة عانيت منها ويضيف ولكن بعد ان انخرطت في العمل في المصنع وبعد مرور شهرين شعرت انني اعمل بالسخرة.








فالأجر الذي أتقاضاه لا يكفيني حتى اجره مواصلات ويؤكد ان هذا الوضع تتحمله بكل تأكيد الجهات ذات العلاقة والتي تتمثل بوزارة العمل الجهه صاحبة الولاية .
التفريق في المعاملة بين العمالة الوافدة و المحلية
إن التفريق بالمعاملة بين العمالة الوافدة و المحلية إحدى صور المعاناة التي يعاني منها العامل المحلي ، حيث في كثير من الأحيان ما يؤنب المشرف المباشر على العمل العامل المحلي بالقول له : أنت غير منتج و الصيني أو الهندي أكثر إنتاجية منك ،، مما يشعر العامل المحلي بأنه عبء على  المصنع بالرغم من أنه يعمل لساعات طويلة و براتب بالكاد يسد رمقه .
إما سيف محمد فيرى إن التفريق بالمعاملة بين العامل الوافد و العامل المحلي هم يومي يعاني منه العامل المحلي و يضيف أنه في كثير من الأحيان يتعرض العامل المحلي للازدراء  والمعاملة غير اللائقة وذلك من خلال توجيه الاهانات و الشتائم في حين يتم إشعار الوافد بأن له الفضل في إنتاجية المصنع مما يكون له أثرا مدمرا على نفسية العامل الأردني .
ساعات العمل طويلة
يعاني العمال في مدينة التجمعات الصناعية من ساعات العمل الطويلة التي تبدأ الساعة السابعة و الربع وتنتهي الساعة الرابعة و الربع ،، دون إن يكون هناك فترات استراحة كافية.
 خليل محمد يؤكد ، أن ساعات العمل الطويلة ترهق العامل و لا تترك له الوقت الكافي للاستراحة و الاستعداد من أجل الانخراط في يوم عمل جديد و يضيف ، أن ساعات العمل الطويلة تعتبر مخالفة قانونية لقانون العمل الأردني و يشير إلى أنه لا يوجد أنصاف للعامل والعامل الوافد بحيث يكون حفظ حقوق العمالة المحلية و الوافدة على وزارة العمل .
وزارة العمل غائبة عن رقابة المدن الصناعية المؤهلة
يشكو العمال في المدينة التجمعات الصناعية من غياب كامل لوزارة العمل بحيث لم يشعر العمال في يوم ما ، بوجود موظف أو مندوب من قبل وزارة العمل .
سليمان لطفي يقول أن  وزارة العمل غائبة عن الساحة ولا يشعر العامل بأنه محمي أو مستند إلى جهة يمكن أن ترعاه وقت الضرورة ، و يضيف ؛ إن مما يزيد الطين بله أنه عندما يراجع العامل الوزارة يقابل في الوزارة بصدود من قبل العديد من المواطنين العاملين في الوزارة الذين يضعون عوائق بيروقراطية عديدة أمام العامل ، و يؤكد في النهاية على ضرورة قيام وزارة العمل بدورها على أكمل وجه و يؤكد أن وزارة العمل تحتاج إلى إعادة هيكلة أدارية شاملة من أجل تخليصها من شوائب البيروقراطية و الروتين الذي تعاني منه.
دائرة التجمعات للتغذية و الإسكان
تفتقر الدائرة إلى وجوه كافتيرات مناسبة يمكن أن يقوم العمال الوافدون بتناول الطعام بداخلها بشكل يحفظ للإنسان كرامته ، و قد شاهدنا نحن فريق " الصحوة " بأم أعيننا كيف يتم نقل القاذورات من دائرة التجمعات للتغذية عبر عربات  تحت أشعة الشمس الحارقة .


ارتفاع أسعار الوجبات الغذائية
 لا تقدم المصانع سوى وجبة  واحدة وهي عبارة عن رغيف ساندويش في حين يضطر العامل أن يقوم بشراء وجبة الغداء على حساب جيبه الخاص .. و التي تكلفه مبلغ دينارا وهذا مبلغ كبير في الوقت الذي تتكون الوجبة من الفلافل والحمص
 وأشار أياد العبيدي ": أن المصنع الذي يعمل فيه لا يقدم له سوى وجبة إفطار لا تغني و لاتسمن من جوع ؛ ويضيف : أن العامل يقوم بشراء وجبة الغداء على حسابه الخاص حيث تكلفه مبلغ دينار في حين في اغلب الأحيان لا تعدى مكوناتها الحمص و الفلافل و يطالب إدارات المصانع بزيادة رواتب العمال بحيث تصبح ماية و خمسين دينارا و الالتزام لهم بتقديم الملابس و إعطائهم أجور مجزية مثلهم مثل أقرانهم من العاملين في المصانع التي جاءت منها تلك المصانع .

1 التعليقات

يمكنك تسليط الضوء على مسيرتك المهنية الآن من خلال ترقية أفضل مهاراتك والتواصل مع زملائك في مجال العمل باستخدام منتج بيت.كوم الجديد: تخصصات بيت.كوم. للمزيد http://goo.gl/3gZO0

Write Down Your Responses