الأطفال يعيشون في غربة بين أم منشغلة بالزيارات وأب منهمك في العمل !! الخادمات الأجنبيات تدمير للغة وللعادات والتقاليد وللدين أيضا


الصياد نيوز
الطفل وتربيته يعتبر اللبنة الأولى- في بناء المجتمع السليم الذي يسعى من اجل الولوج لعصر التقدم والرقي في تربية الأطفال هي واحدة من الركائز الأساسية التي تركز عليها الأمم المتحدة في رقيها وتقدمها لان الطفل ذو الجسم السليم والعقل السليم
هو الطفل والشاب في المستقبل الذي سيكون الذي سيكون عماد الأمة في المستقبل ولذلك نجد بان الأمم المتقدمة في أوروبا قد أعطت الطفل حق الراعية والعناية فعملت على توفير الحضانات ودور رعاية الطفل ومن خلال إيجاد الأم البديلة ولكن في الدول النامية أصبح الطفل يعيش في غربة بين أم لا يراها إلا بعض الوقت في النهار وبين أم أجنبية أو خادمة تقضي وقتها طوال النهار مع هذا الطفل فيتعلق بها وتصبح هذه الخادمة أو المربية بالنسبة له هي الأم الحقيقية وأيضا هناك تقصي من الدول بحيث لم تعمل إلى توفير دور الحضانة المناسبة ولم ترفد هذه الدور للكفاءات القادر على العناية بالطفل والمحافظة عليه فأصبح الطفل في الأردن في كثير من العائلات حائرا بل تائها بين أمه والخادمة الأجنبية التي أحبها وكأنها امة سيما وانه يراها طوال النهار .

ولمناقشة هذه القضية المهمة كان لنا عدد من اللقاءات مع عدد من المواطنين والمواطنات .

مها زعرور الربضي/ سكرتيرة
لا بد من الاهتمام بالطفل اهتماما خاصا- وتوفير عناية خاصة – وهذا الاهتمام لا احد يستطيع توفيره للطفل سوى الأم الحقيقية وليست الخادمة الفلبينية أو أية خادمة من أي جنسية أخرى وحتى دور الحضانة فأحيانا تكون غير مأمونة وغير مفيدة نظرا لقيام بعض القائمات على هذا الدور أحيانا إعطاء الطفل حبوب منوم وهذا يدمر الطفل ويؤثر على نموه العقلي والجسدي كما إن كثير من الخادمات قد يكن ملحدات وبالتالي يعتمد البعض منهن إلى وضع تمثال ثم يقمن بالسجود له ومع التكرار يقوم الطفل بتقليد الخادمة وهذه قمنت المأساة بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من الأطفال المتواجدين في الحضانات حيث تجد في الغرفة الواحد أكثر من عشرة أطفال تقوم على رعايتهم مربيه واحدة بالتالي لا تستطيع توفر الرعاية والعناية به بالتالي هناك خطورة واضحة على الأطفال وثقافتهم وعلى عاداتهم وتقاليدهم وبالتالي هناك خطورة واضحة على الأطفال وثقافتهم وبالتالي فأنني لا أحبذ المربية الاجنبية وان وجدت لا بد من مراقبتها مراقبة حثيثة ودائمة وان تبقى تحت الإشراف المستمر حتى يكون تأثيرها محمودا كما يجب على الأم ان لا تترك طفلها أياما دون ان تراه بل ان يكون تحت العناية اليومية .

سلوى محمد معلمة
حقيقة أنا لا أحبذ استخدام المربية الاجنبية ولكن أحيانا أنا مضطرة لذلك بسبب عدم توفر دور الحضانة المناسبة وعدم التزام هذه الحضانات بموعد محدد لإعادة الطفل حيث ان معظم دور الحضانة تعيد الأطفال الساعة الثانية في عملي ينتهي الساعة الثانية ولا استطيع الوصول قبل الساعة الثالثة في أحسن الأحوال وفي هذه الحالة ماذا استطيع ان اعمل هذا بالإضافة لعدم توفر رعاية مناسبة في دور الثقافة كما ان كثير منها مبانيها غير مناسبة تفتقر للتهوية المناسبة كما ان المربيات في هذه الحضانات غير مؤهلات ولا يوجد أحيانا العاب للأطفال بشكل مناسب من اجل ان يلعب الأطفال بها وبالتالي تكون كل هذه الأوضاع مجتمعة تعكس على سلوك الطفل وتجبر الطفل على استقدام الخادمة الاجنبية من اجل العناية بالطفل ومن ان تطمئن الأم على طفلها بالرغم من السلبيات التي ذكرتها .

رهام محمد أبو عبد الله / موظفة بنك
أنا مع استقدام الخادمة الاجنبية ولأسباب كثيرة أولا لأنها تقوم بأعمال البيت من ناحية النظافة والاهتمام بالبيت بشكل جيد حيث إنني عندما أعود من عملي أكون منهكة ولا استطيع ان أقوم بإعمال البيت بالتالي لا بد من ان يكون في البيت من يقدم لي المساعدة بالإضافة إلى الاهتمام بالأطفال من حيث القيام في غسيل الملابس وغير ذلك من أمور متعلقة بالأطفال كما ان المشكلة تكمن لعدم وجود مربيات عربيات ليقمن بهذا العمل ومن هنا فان الأم مضطرة باستقدام خادمة اجنبية لعمل داخل بيتها ومساعدتها بالرغم من علمي الأكيد من التأثيرات السلبية على سلوكيات الطفل في المستقبل بالإضافة إلى فقدانه للحس العربي وأصالته بسبب فقدانه أمه طوال ساعات النهار وربما عند البعض طوال أيام الأسبوع ومن هنا فأنني أناشد القائمين على العمل الاجتماعي في الجمعيات الخيرية توفير حضانات مناسبة والعمل على رفدها بكوادر مؤهلة ومدربة من اجل الاهتمام بتربية الطفل وتنشئته تنشئة سليمة يكون هذا الطفل طفلا صالحا ومنتجا في المستقبل وليس ان يمون هذا الطفل غريبا في وطنه بسبب ثقافته الاجنبية التي اكتسبها من الخادمة الاجنبية .

فاطمة محمد / موظفة فندق
أنا اعمل ساعات طويلة وعملي يقتضي ان أبقى خارج البيت لفترات طويلة وبالتالي من يوفر الرعاية لأطفالي خاصة وان دور الحضانة ينتهي العمل فيها بأقصى الحدود الساعة الثالثة وعملي يتمر حتى الساعة الخامسة ومن هنا كانت الحاجة ملحة بالنسبة لي لاستقدام خادمة اجنبية مع العلم بان لهذه الخادمة الكثير من السلبيات الاجتماعية- فبالإضافة إلى خطرها على تربية الطفل – فهي تعمل على إفساد العائلة سيما إذا كانت العائلة لديها شباب فتساعد على انحرافهم خاصة والكثير من الأمهات يغادرن البيوت فترات طويلة- أما لحضور الحفلات او لقضاء السهرات او لقضاء بعض الواجبات الاجتماعية ومن هنا يبقى الشباب داخل البيت مع هذه الخادمة مما يؤدي إلى انحرافهم وضياعهم في سنوات مبكرة من عمرهم وهذا يتحمل الأهل الجزء الأكبر منه .

عدالة إسماعيل / ممرضة
  ان وجود الخادمة الاجنبية شيء غير مستحب وغير مقبول لان وجود الخادمة داخل البيت يعني وجود شخص غريب وبالتالي فان الأمر مخاطر كبيرة على البيت وعلى الأطفال ومن هنا لا بد من معالجة هذه الآفة إلي أصبحت تفتك بالكثير من البيوت في الأردن حث أصبح ينشأ جيل لا يرف عن ثقافته شيئا بالإضافة إلى عدم إتقان الطفل اللغة العربية لان الخادمة لا تتكلم إلا اللغة الانجليزية وهذا يعني خواء ثقافي ولغوي للأطفال في مرحلة مبكرة إذ لا بد من وجود بديل للخادمة الاجنبية أما من خلال قيام المؤسسات والوزارات المختلفة بتوفير حضانات للام العاملة او من خلال الاستعانة بالأهل من اجل القيام بهذه المهمة لان ترك هذه الآفة سيكون له تأثيرات كبيرة في المستقبل حيث هناك مخاطر ثقافية واجتماعية بالإضافة إلى التأثيرات النفسية القاتلة على الطفل سيما عندما يفقد الأم الخادمة التي قامت على تربيته ويكتشف إنها ليست أمه الحقيقية وقد تعلق بها هنا يعاني الطفل من آثار نفسية مدمرة وقاتلة تؤثر على الطفل في المستقبل ومن هنا فإنني أناشد المسؤولين على إيجاد حل سريع لهذه من خلال توفير الحضانات او حتى استقدام مربيات عربيات ليقمن بتربية الأطفال .

خوله عبد القادر / ربة أسرة
ان استقدام الخادمات الأجنبيات فيه خطورة على بنية المجتمع الأساسية وفيه تدمير للأخلاق والعادات والتقاليد ومع شديد الأسف ان الكثير من الأمهات غير العاملات يقمن باستخدام الخادمات الأجنبيات وذلك من اجل ان يتوفر لديهن الوقت الكافي لقضاء السهرات وحضور الحفلات وبالتالي فإنني أناشد الحكومة بعدم إعطاء التصاريح لاستقدام الخادمات الأجنبيات إلا للضرورة وعدم بقاء الباب مفتوحة على مصراعيه كما هو الآن حيث يتم الاستقدام لمن يرغب والذي يملك القدرة المادية دون حماية المجتمع ما قد ينتج عن ذلك من فساد اجتماعي وانحراف لدى الشباب في الكثير من العائلات التي يعمل لديها خادمات أجنبيات .

أمينة بكر
ومن اجل معالجة هذه القضية وإلقاء مزيد من الضوء عنها كان لجريدة " الصحوة " اتصال هاتفي مع السيدة / أمينة بكر المسؤولة الإعلامية في " اتحاد المرأة الأردنية ليدور هذا الحوار
الصحوة : ما رأيك بالعائلات التي تعمل على استقدام الخادمات الأجنبيات؟
بكر: ان تربية الطفل مهمة جدا والعناية بت وأفضل ان يتم تربية أي طفل من قبل أمه بالدرجة الأولى لأنها هي الأكثر حنانا عليه والأكثر معرفة لما يحتاج بالإضافة إلى التأثيرات الايجابية الأخرى على الطفل من العادات والتقاليد وما شابه ذلك .

الصحوة: ما رأيك بدور الحضانة ؟
بكر: انأ من المؤيدين لوجود دور الحضانة وان توجد في مثل هذه الدور الإمكانات اللازمة التي توفر الراحة التامة للطفل .
الصحوة : ما خطورة الخادمات الأجنبيات ؟
بكر : هناك مخاطر عديدة منها لغة الطفل والتأثير في ثقافته بالإضافة إلى المخاطر الاجتماعية وتأثير ذلك على سلوك الشباب بالمستقبل .

الصحوة : ما رأيك لو كانت إجازة الأموية أكثر من ثلاثة شهور ؟
بكر: أنا مع إجازة أمومة مدفوعة الأجر لمدة ثلاثة شهور بالإضافة إلى وجود ثلاثة شهور أخرى كأجازة أمومة يدفع نصف الأجر وبالتالي يكون الطفل قد أصبح في عمر يؤهله نوعا ما للذهاب الى الحضانة ولكن هذا يحتاج الى تعديل قانون العمل .

لارا حسين
ومن اجل متابعة الموضوع كان لجريدة الصحوة اتصال أيضا بالسيدة/ لارا حسين/ مسؤولة قسم الإعلام في المجلس الوطني لشؤون الأسرة .

الصحوة: ما هو الدور الذي يقوم بت المجلس الوطني لشؤون الأسرة ؟
حسين: نحن نقوم بعدة أعمال منها وضع السياسات والتوجيهات العامة كما نعمل على دعم برنامج وجود دار حضانة في كل مؤسسة حكومية لإيماننا العميق بان الأمر يجب ان تكون قريبة من طفلها دائما وباستمرار .

الصحوة : ماذا  بالنسبة لدور الحضانة في وزارة التربية والتعليم ؟
حسين : نحن نعمل على وجود بنية أساسية لدور الحضانة في مختلف مدارس المملكة ونعمل على الضبط بهذا الاتجاه للحصول على ذلك من اجل ان يصبح حقا مكتسبا .

الصحوة : ما هي مخاطر وجود الخادمة الاجنبية ؟
حسين :هذا يعتمد على ظروف كل عائلة هناك حالات إنسانية تستجلب الخادمة الاجنبية بهدف العناية بشخص طاعن بالسن وهناك بعض العائلات مضطرة لوجود الخادمة لعدم وجود دار الحضانة وبالتالي هناك لكل عائلة ظروفها أما بالنسبة لي شخصيا أنا لا أؤيد وجود الخادمة الاجنبية .

الصحوة : كيف يمكن معالجة مثل هذا الوضع أي وجود الخادمة بالبيت ؟
حسين : إذا وجدت لا بد لربة الأسرة من مراقبة الخادمة التي تقوم بدور المربية، مراقبة حثيثة ودائمة بالإضافة الى قرب الأم من طفلها لساعات طويلة وعدم ترك الطفل عند الخادمة إلا للضرورة القصوى .

0 التعليقات

Write Down Your Responses