الاف اللاجئين السوريين يواجهون مصيرا مجهولا في الأردن

الصياد-نيوز

 لا توجد إحصاءات رسمية لعدد اللاجئين السوريين في الأردن فهم يخافون من الإفصاح عن عن هويتهم ورعبهم من إمكانية معرفة السلطات السورية بخروجهم هاربين إلى الأردن. دوتشه فيلة قابلت العديد منهم في مدينة الرمثا الحدودية مع سوريا
 
يعاني اللاجئون السوريون في الأردن من عدة مشاكل فغالبيتهم "هربوا بأجسادهم" تاركين وراءهم أموالهم وبيوتهم، ومطالبهم تنحصر بالاعتراف بهم كلاجئين بحكم عبورهم إلى الأردن. كما يطالبون المجتمع الدولي بالتحرك إنسانيا لوقف "شلال الدم داخل في بلادهم" كما يقولون. دويتشه فيله قابلت البعض من هؤلاء اللاجئين وتقدمهم بأسماء مستعارة بناء على رغبتهم.
 ويقول أبو احمد الذي يبلغ من العمر 56 عاما انه من مدينة نوى بمحافظة درعا الحدودية مع الأردن وهرب وأسرته المكونة من خمسة أفراد بعد اقتحام مدينته بمئات الآليات العسكرية. وبعد عمليات التعذيب والاعتقال التي طالته شخصيا قبل أن يخرج بالعفو الذي أعلن بشار الأسد في نهاية حزيران يونيو الماضي.

مشاكل بالجملة
ويضيف أبو احمد انه يخشى على مستقبل أبنائه وأبناء الأسر السورية التي لجأت إلى الأردن وخسارتها لعام دراسي كامل، إذا لم تسمح السلطات الأردنية لأبنائهم بالدخول إلى المدارس الحكومية في ضوء ارتفاع تكاليف المدارس الخاصة في الأردن. وفي هذا الإطار يشير إلى مشكلة أخرى تتعلق بصعوبة العمل في الأردن في ضوء عدم الحصول على تصاريح عمل.
أما أبو صهيب البالغ من العمر 38 عاما فقال لدويتشه فيله انه رغم الراحة النسبية التي وجدوها في الأردن إلا انه تألم كثيرا عندما قال له أطفاله بعد أن شاهدوا تلاميذ الأردن يذهبون إلى مدارسهم مع بداية العام الجديد "يا بابا نريد أن نذهب إلى المدرسة" وطالب بان يتم التعامل مع أبناء السوريين في الأردن كما يعامل اللاجؤون العراقيزن عندما سُمح لهم بالدراسة في المدارس الحكومية الأردنية.
وتابع أبو صهيب انه لجأ مع أسرته إلى الأردن بعد الاعتداءات المروعة التي قامت بها قوات الأمن السورية ومن يوصفون بالشبيحة، "حتى أصبحت كلمة امن تخيف الأطفال السوريين". ويؤكد أنهم منعوا عنهم الخبز والكهرباء والماء وحتى الصلاة في المساجد وأنهم سرقوا بيوتهم وأموالهم فخرجوا إلى الأردن بأجسادهم لا يملكون شيء. ولا تتوقف معاناة اللاجئين السوريين عند هذا الحد فهناك مشكلة الرعاية الصحية وارتفاع تكاليف العلاج في الأردن في ضوء عدم تأمينهم صحيا.

0 التعليقات

Write Down Your Responses