واشنطن تخفض طاقم سفارتها بسوريا ومراقب عربي آخر ينوي الانسحاب


الاحتجاجات متواصلة في سوريا

الصياد نيوز -  أجرت واشنطن تخفيضات إضافية على طاقم سفارتها بسوريا، فيما أعلن مراقب ثان أنه قد ينسحب من بعثة المراقبين العرب بسبب العنف. والاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق سريع لكشف ملابسات مقتل صحفي فرنسي في سوريا.

 


قالت الولايات المتحدة ليل الخميس (12 يناير/كانون الثاني 2012) إنها أجرت خفضا إضافيا لعدد أفراد طاقم سفارتها في دمشق بسبب بواعث القلق الأمني في سوريا حيث تسعى السلطات لسحق احتجاجات مناهضة للحكومة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في إخطار بشأن تنقلات الدبلوماسيين: "أمرَت الوزارة عددا من الموظفين بمغادرة سوريا بأسرع ما يمكن". وكانت الولايات المتحدة قد أمرت في أكتوبر تشرين الأول أفراد أسر العاملين في السفارة بمغادرة سوريا وخفضت عدد العاملين. وقالت الخارجية الأمريكية إنه نتيجة للخفض الجديد لن يستقبل القسم القنصلي الأشخاص إلا بمواعيد مسبقة.

من جانبه، بحث نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في واشنطن الوضع في سوريا. وذكرت أن بايدن والشيخ حمد "نددا خصوصا بأعمال العنف التي يرتكبها نظام (الرئيس بشار) الأسد في سوريا وشددا على أهمية تقرير بعثة المراقبين العرب المرتقب في 19 كانون الثاني/يناير".


ومن جانب آخر قال وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، إن الحكومة السورية اتخذت خطوات لنزع فتيل الأزمة في البلاد وإن حمل المعارضة للسلاح ينذر بأعمال عنف أوسع نطاقا. وتكشف تصريحات مدلسي في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة الخلافات بين الدول العربية بشأن الانتفاضة المناهضة للحكومة في سوريا منذ عشرة أشهر والتي تحقق فيها حاليا بعثة مراقبة تابعة لجامعة الدول العربية. وتبنى بعض المسؤولين العرب وجهة نظر مختلفة لما قاله الوزير الجزائري. فقد قال رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إن سوريا لم تنفذ بنود اتفاق السلام الذي أبرمته مع الجامعة العربية. وتقول القوى الغربية إن روسيا حليفة دمشق منذ زمن بعيد منعت أي تحركات صارمة من جانب مجلس الأمن ضد دمشق وإنه لن يغير وجهة نظر موسكو إلا طلب مباشر من جامعة الدول العربية.

مراقب آخر ينوي الانسحاب

مهمة بعثة المراقبين العرب بسوريا على المحك  
وكان أنور مالك العضو الجزائري ببعثة جامعة الدول العربية قال هذا الأسبوع إنه انسحب من البعثة بعدما شعر بالاشمئزاز ووصف أعمالها بأنها "مسرحية"، واتهم السلطات السورية بارتكاب "جرائم حرب". وسألت وكالة رويترز مراقباً آخر، ينوي الانسحاب من البعثة، عما إذا كان يتفق مع وصف المراقب مالك للمهمة بأنها فاشلة، فقال: "هذا صحيح.. صحيح. حتى أنني أحاول المغادرة يوم الجمعة. إنني ذاهب إلى القاهرة أو إلى مكان آخر.. لأن المهمة غير واضحة ... لا تخدم المواطنين. لا تقدم أي شيء."، وأضاف "استغلت السلطات السورية ضعف أداء البعثة ولم تستجب. لا توجد استجابة حقيقية على الأرض".

وطلب المراقب الذي كان يتحدث عبر الهاتف من سوريا عدم نشر اسمه لأنه غير مسموح له بالتحدث لوسائل الإعلام. وقال "المعدات العسكرية لا تزال موجودة حتى في المساجد". وأضاف: "طلبنا سحب العتاد العسكري من مسجد أبو بكر الصديق في درعا ولم يتم سحبه حتى اليوم". وتعثر عمل بعثة المراقبين بسبب هجوم على المراقبين في مدينة اللاذقية الساحلية في غرب البلاد هذا الأسبوع، وأدى ذلك إلى إلحاق إصابات طفيفة بأحد عشر مراقبا ودفع بالجامعة العربية إلى تأجيل إرسال مراقبين آخرين إلى سوريا للانضمام إلى نحو 165 مراقباً آخر هناك.

"السلطات السورية تتحمل مسؤولية أمن الصحافيين"

من جانب آخر، دانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكييه الذي يعمل لحساب الشبكة التلفزيونية الفرنسية فرانس 2 في سوريا، وطالبت بإجراء تحقيق سريع لكشف ملابسات مقتله. وقالت آشتون إن "السلطات السورية تتحمل مسؤولية ضمان أمن الصحافيين في البلاد". وأضافت أنه "ينبغي السماح للصحافة بالقيام بدورها الحيوي في نقل المعلومات بصورة مستقلة عن الأحداث في سوريا من دون أن تخشى أن تصبح ضحية للعنف أو القمع".

والصحافي جيل جاكييه هو أول صحافي غربي يقتل في سوريا منذ اندلاع حركة الاحتجاج في آذار/مارس 2011. وقال مصور لفرانس برس كان ضمن مجموعة الصحافيين إن جيل جاكييه قتل في انفجار قذيفة هاون أثناء وجود نحو 15 صحافيا شاركوا في زيارة نظمتها السلطات إلى حمص. وأصيب عدة أشخاص في الانفجار بينهم صحافي بلجيكي ومصور هولندي.

0 التعليقات

Write Down Your Responses