هاشم الخالدي يكتب : احذروا الفتنة غداً لأن دماء الاردنيين غالية

 الصياد نيوز _ يسعدني احياناً ان اتهم بان دائرة المخابرات العامة تدعم الموقع ويسعدني في المقابل ان اتهم في المقابل بانني اتعاطف مع التيار الاسلامي واحيانا كثيرة بانني انتصر للقيادات العشائرية والحركات الاصلاحية التي تنبثق عنها .

اسمع هذا الكلام يومياً حتى من اشقائي واقاربي وتعلو وجهي ابتسامه الرضى لكل من يريد صياغة او ترديد معلومه انني محسوب على هذا او ذاك لانني لا اعتقد بان كل ما سبق لا يدخل في سياق التهم واعتبر ان تنوع هذه الحسابات تعني تماماً انني اسير على الطرق السليم في الحيادية ووضع مصلحة الوطن امام ناطري بصرف النظر عن غضب المخابرات او رضاها وبصرف النظر عن رضى الاسلاميين او غضبهم .
اكتب اليوم وانا ارتجف خوفاً على الوطن مما قد يحدث غذاً الجمعة ، فالامور لا تسير بالخير وهنالك من يدفع لمواجهة دموية بين الاخوان المسلمين والعشائر الاردنية وهو مفصل خطير سيجرنا الى الهاوية اذا وقع لا سمح الله .
 الاخوان المسلمين يتحملون جزءاً من هذا التحشيد ضدهم فهم لم يلتفتوا لرجائنا ذات يوم بتأجيل مهرجان سلحوب واصروا على اقتحام القرية الوادعة التي استقبلهم البعض فيها بالرصاص وحدثت مواجهة لم يكن الاسلاميين ولا القوى الاصلاحية بحاجة لها .
 في المفرق ايضاً وقبل اسبوعين نشرنا جميع البيانات العشائرية التي تحذرهم من اقامة مسيرتهم ، وكنا نعلم ان عشائر المفرق في معظمها اتحدت لمواجهة الاخوان الذين اصروا على الذهاب فحدث ما لم يحمد عقباه .
 منذ ايام تصلني معلومات خطيرة عن وجود تحشيدات لمواجهة الاسلاميين بعد ظهور ما يسمى "عسكرة العصابات الخضراء " التي لاقت ردود فعل سلبية على كافة المستويات واتاحت المجال لكثيرين ممن يسعون لدفن الاسلامين في ارضهم لتصوير هذه المشاهد على انها بداية احتلال مسلح يجب التصدي له وقبره في ارضه من اجل منع الاسلامين من السيطرة على مقدرات البلاد والعباد.
هكذا تم التحشيد للبعض فيما ان الكثير من العشائر ، لم تحتج اصلا كي يفرض عليها احد مثل هذا التحشيد الموجود اصلا لديها لانها تعتبر المظاهر شبه المسلحة التي خرج بها بعض افراد الجماعة في الجمعة الماضية مرفوضا ، فالاردن ليس لبنان والاخوان المسلمون ليسوا حزب الله ولسنا في الضاحية الجنوبية كي يسير الاسلاميون فيها بهذا الاستعراض العسكري، وانا هنا اتفق مع وجهة النظر العشائرية التي لاتريد لكلا الطرفين سواء المولاة او المعارضة الوصول الى المواجهة العسكرية التي قد تزهق فيها دماء اردنية غالية علينا جميعا.
 اتمنى على جماعة الاخوان المسلمين ان تعي الدرس جيدا وتعلم ان هذا التحشيد منه ما هو عفوي ومنه ماهو مقصود نتيجة خطأ ارتكبوه في الجمعة الماضية لذلك ارجوهم ان يحقنوا دماء الاردنين غدا ويبحثوا امكانية تأجيل مسيراتهم وان لايتجهوا للتصعيد والمناكفة والمواجهة التي قد تكون القشة التي سيدخل معها الاردن - لاسمح الله - ساحة دماء لا ينتهي معها الثأر على مدى الاربعين عاما القادمة ... اللهم احفظ الاردن ودماء الاردنيين وجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن ... اللهم اني بلغت ... اللهم فأشهد ؟
الكاتب : مؤسس موقع سرايا

Labels: مقالات