الاسلاميون يديرون حربا اعلامية للاطاحة بقيادة المخابرات للسيطره على الحراكات الشعبيه


الاسلاميون يديرون حربا اعلامية للاطاحة بقيادة المخابرات للسيطره على الحراكات الشعبيهالصياد نيوز- تصاعدت حدة الهجمة التي يقودها الاسلاميون عبر صحيفة السبيل ذات التوجه الاسلامي للضغط على صاحب القرار من اجل اقالة مدير المخابرات الفريق محمد الرقاد.

وقد لوحظ ان هذا الهجوم تركز في الايام الماضية بشكل غير مسبوق الامر الذي بات يفسر سياسيا بانه ياتي في سياق تصفية الحسابات الشخصية بين الاسلاميين ومديرية المخابرات العامة واستغلال الاسلاميين لظاهرة الحراك الشعبي من اجل الاطاحة بالرقاد ومنع المخابرات من التدخل في الحياة العامة.

وتقول المصادر ان الاسلاميين يهدفون للسيطرة على حراك الشارع بالكامل بعد رفع يد الاجهزة الامنية عنه وهو مايعد مخططا خطيرا قد يضر بالمصالح العليا للدولة.

واللافت ان الرقاد ومنذ ان تسلم قيادة المخابرات انتهج خطا امنيا خالصا بعيدا عن الدخول في التفاصيل السياسية كما كان سلفه الجنرال المتقاعد محمد الذهبي الذي حول المخابرات الى الوجهة السياسية التي كانت تتدخل في كل شيء حتى في الموافقة او عدم الموافقة على الانجاب لبعض الاعلاميين الطامحين بمناصب قيادية.

السبيل الواجهة السياسية والاعلامية للاسلاميين شنت هجوما لاذعا لاداء دائرة المخابرات وركزت على اشعال اشاعة مغادرة الرقاد لمنصبه خلال الفترة الماضية وهو ماتنبه له السياسيون من ان ما يكتب في السبيل هو نهج مبرمج ضد الرقاد شخصيا .

الا ان الاخطر في القضية ان اقالة الرقاد - ان تمت- ستعتبر نصرا سياسيا كاسحا للاسلاميين يمكن ان يمهد لهم السيطرة على الحياة السياسية والحراكات الشعبية وهو ما قد يدفعهم لاحقا للكشف والاعلان عن مخططات اكثر خطورة اذا ما استطاعوا ولوج بوابة التغيير بحسب رؤيتهم لتطبيق مخططاتهم بعد ان يكون خليفة الرقاد قد رفع يد المخابرات بالكامل حتى عن مراقبة الحراك الشعبي – ذات الطابع الاسلامي وهو ما قد يتيح لهؤلاء اللعب بمزاج الشارع الاردني على طريقة الشطرنج المعروفه.

السبيل نشرت في اخر تقرير لها معلومات لم تتأكد قالت فيها ان الملك وجه انتقادات لاذعة لقيادات المخابرات والامن العام واصفا اياهم "بالديناصورات" وانه فاجئ الجميع اثناء لقاءه وفدا شبابيا في الديوان الملكي بالقول : ان اجهزة امنية تعمل ضده وتخلق له مشاكل مع الشارع وتقول السبيل في التقرير المثير للجدل ان الملك قال للوفد الشبابي ان قيادات امنية عليا هي من اشعلت هبة نيسان عام 1989 والعمل صراحة ضد والده الراحل الملك الحسين بن طلال وان الملك قال "انني على علم بوجود شخصيات امنية تسعى لاحداث شرخ بيني وبين شعبي".

وقالت السبيل ان لقاء الملك مع الشباب حمل مفاجاة اخرى حينما كشف عن توجهات ملكية باقالة عدد من القيادات الامنية خلال الفترة القادمة لتورطها بتأزيم الشارع . وكانت السبيل نشرت تقارير امس وامس الاول وقبل ايام ركزت فيه على ترديد اشاعات قالت ان الصالونات السياسية تتحدث عن قرب رحيل الرقاد. ويبدو واضحا ان اشتعال المعركة بين الجانبين حملت هذه المرة الصبغة الاعلامية واذكاء الحراك الشعبي للاطاحة بالرقاد وعبر المطالبة بنزع القبضة الامنية عن الشارع وهو ما يصب في مصلحة مخططات الاسلاميين للسيطرة على الشارع بعد رفع الاجهزة الامنية يده عنها.

0 التعليقات

Write Down Your Responses