مساعد محافظ جرش" يرعى المجلس العلمي الهاشمي الثاني " بعنوان رجال رباهم الرسول"

 الصياد نيوز - رفاد عياصره -]رعى مساعد محافظ جرش  إبراهيم  الرواحنه ، يوم امس في المسجد الهاشمي   في مدينة جرش ، المجلس العلمي الهاشمي الثاني لهذا العام بعنوان «رجال ربّاهم الرسول  » 

التي دأبت وزارة الاوقاف والشؤون المقدساتالاسلامية  عقدها في شهر رمضان المبارك  في كل عام بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والدعاة

وتحدث في المجلس كل من الدكتور احمد المناعي مدرس الشريعة الاسلامية في جامعة البلقاء التطبيقية  و سماحة مفتي جرش  الشيخ عبد الحكيم توفيق  ومدير أوقاف جرش الدكتور مراد الرفاعي

وتناول المتحدثون في محاور المجلس  "كيفية  حياة الصحابة  في بيوتهم وفهم الصحابة للدين  وكيفة  تجديد جيل الصحابه الذين التفوا حول الرسول "ص" يؤازرونه ويناصرونه ويحيون شعائر الشريعة الاسلامية فيفهمون النبي صلى الله عليه وسلم والمحبة والمودة والقربى المتبادلة بينهم .
وفي بداية المجلس تحدث الدكتور احمد المناعي " حول حياة الصحابة ومؤازرة النبي في دعوته في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقال ان الصحابة زكاهم الله صحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فمدحهم بقوله تعالى في الآية الكريمة «والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار.
وأضاف أن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم هي المبينة لكتاب الله وهي المبينة لحدود الله، وأن الصحابة الحواريين هم الذين حفظوا السنة حتى اكتمل بها بنيان هذا الدين، والصحابة هم أقوم هذه الأمة هديا، ومن واجبنا أن نقتدي بهم كما نصحنا الصحابي عبد الله بن مسعود حيث إن الأخذ بآثارهم فضيلة.
وقال المناعي"  ان الثبات على العقيدة كان عنصرا اساسيا في حياة الصحابة موضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم بين أنه سيأتي على الأمة يوم القابض على دينه فيه كالقابض على الجمر، مبينا أن من مقومات الثبات على العقيدة والدعوة الى الإيمان بالله تعالى الذي تفاعل معه الصحابة حتى انتصر الدين العظيم، والتمسك بالقرآن العظيم الذي أنقذ العرب والبشرية الى الصراط المستقيم، وأخرجهم من الظلمات الى النور، والالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية، وكذلك تدبر قصص الأنبياء والصحابة من أسباب الثبات.
واضاف أن من أسباب الثبات الدعاء، فالدعاء هو العبادة، وقال تعالى في الآية الكريمة «ادعوني استجب لكم»، ومن اسباب الثبات كذلك ذكر الله تعالى، وسلوك الطريق المستقيم، والتربية على الإيمان، ومصاحبة العلماء والصالحين، ومعرفة مواقع الحق.
وتحدث سماحة مفتي جرش  الشيخ عبد الحكيم توفيق "مبينا كيف فهم  الصحابة الدين والدنيا، وكيف جسدوا هذا الفهم في بيوتهم ومعيشتهم، وبين ان الحديث عن الصحابة هو الحديث عن صفوة الخلق بعد الرسول وهو الحديث عن ورثة المنهج الرباني.
وقال ان الصحابة هم تلاميذ مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم جيل العلم وهم خير جيل، لذلك فان عقيدة المسلم نحو الصحابة يجب أن تكون محبتهم والثناء عليهم، مبينا أن على المسلمين الاعتراف بالفضل للصحابة الكرام، وما قدموه من جهد في سبيل نشر الدعوة.
وأضاف: لقد نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن سب الصحابة أو الإساءة لهم.
وقال ان الصحابة رضوان ألله عليهم اختارهم ألله سبحانه وتعالى لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم واقامة الدين، وهم كانوا على الهدى المستقيم
وعن فهم الصحابة رضوان الله عليهم للدين قال سماحة المفتي " ان الصحابة كانوا أكثر الناس فهما للدين وهم اللبنة الأولى التي قام عليها الدين وهم يتمتعون بخواص من أبرزها الصدق الإيماني والعمق الإدراكي وهم عايشوا دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم منذ بدء الدعوة، وعانوا من مصاعب نشرها وإقناع الناس بها.
وأضاف «لقد اكتملت المعرفة لأصول الدين عند أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك لأنهم نهلوا من مدرسة الرسول حيث كانوا الأحرص على حضور مجلس رسول الله واتباع أثره وحفظ سيرته.
وقال ان الصحابة كانوا يتدبرون القرآن العظيم ويطبقونه في حياتهم عمليا. وحول تعاملهم مع النصوص المتعلقة بالعقيدة فانهم فهموها ولم يروا فيها غريبا أو غير مطابق للفطرة، مبينا أن فهم الصحابة توافق مع فهم مقصد الشرع، لافتا الى أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا نوعين: الآباء الصالحين، والأزواج الصالحين.
واستعرض سيرة الصحابي الجليل مصعب بن عمير الذي يعد مثالا للشباب الذي كان في رغد من العيش قبل ان يسلم وكيف   تخل عن كل ذلك في سبيل الدين القويم وعذب وهاجر الى الحبشه ثم عاد وبعثه الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة لتعليم اهلها القران ونجح في ذلك وهو اول سفيرا في الاسلام
وتحدث  مدير اوقاف جرش الدكتور مراد الرفاعي" حول حب الصحابة رضوان الله عليهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيفية تجديد هذا الحب، مبينا أن الصحابة الكرام أحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم وأن من لا يحب الرسول صلى الله عليه وسلم في قلبه مرض، وصفات الرسول عليه الصلاة والسلام عظيمة فهو أجود الناس وأحدثهم لهجة، وأنصح الناس، ويقبل الهدية، ويأكلها ولا يأكل الصدقة، ومن نظر اليه هابه، يخدم الفقراء والمرضى ويشهد الجنائز، ويجالس الفقير ويكرم أهل الفضل، ما عاب طعاما قط، ويمشي وحده ولا يهاب ملكا لملكه، وحسن العشرة، هو الذي يعفو ويصفح.
.

0 التعليقات

Write Down Your Responses