ورشة عمل في تقديم الأخبار وتغطية الانتخابات دون انفعالات

 
 الصياد نيوز -كيف يمكن تفعيل النقاش في البرامج الحوارية، وكيف نطرح الأسئلة بشكل موضوعي؟ ماذا بشأن التعامل مع الأخبار العاجلة وطغيان الروح الثورية على المذيع؟ هذه الأسئلة شكلت محور ورشة عمل تنظمها أكاديمية DW مع قناة 25 المصرية.

منذ عقود يسير التعاون وتبادل الخبرات بين DW والكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على أكثر من صعيد. ويبرز هذا التعاون على صعيد تقديم البرامج المشتركة، وإقامة دورات وورشات عمل لتدريب الصحفيين والعاملين في المجالات التحريرية والتقنية. في هذا الإطار تنظم أكاديمية DW وقناة 25 المصرية حاليا ورشة عمل تستمر حتى 16يونيو/ حزيران القادم بهدف تعزيز قدرات ومهارات مقدمي البرامج والأخبار في القناة.
"التدريب من واقع الخبرة العملية بروح الدعابة"
في الأسبوع الأول من الورشة قام جعفر عبد الكريم، مقدّم برنامج "شباب توك" بتدريب المشاركين على تقديم البرامج الحوارية، وقد تم تناول الموضوع من جوانب عديدة، مثلا كيف يمكن إدارة حوار بين فردين مختلفين وكيف يمكن استخلاص معلومة من شخص لا يريد أن يعطيها؟

مشاركون في الورشة: أهم شيء بالنسبة لنا كيف نتعامل بموضوعية مع الخبر
وفي الأسبوع الثاني الجاري تقوم المدربة الإعلامية تينا جيرهاوزر بتدريب مذيعي النشرات الإخبارية بأسلوب يعتمد على أمثلة من واقع العمل اليومي. وعلى الرغم من ضرورة الترجمة بينها وبين المشاركين، تبدو تينا مرتاحة لتفاعلهم: "وجدت أنهم مبدعين وعطشى للمعرفة، وهو الشيء الذي أقدره جداً. أعجبتني طرق تفكيرهم حول القضايا المطروحة". " حتى الآن قدمت لهم أشياء من واقع خبرتي، وتعلمت منهم أشياء كثيرة حول كيفية إدارة العمل"، تقول جيرهاوزر التي تقوم بالتدريب بروح الدعابة: "الحياة مستحيلة دون حس الدعابة. أنا لا أسخر، لكنني أريهم كيف يمكننا إيجاد حلول بشكل مرح".
"كيف يدير المذيع حوارا بشكل موضوعي؟"
عبر مشاركون في الورشة عن تجربتهم مع الورشة وتوقعاتهم منها. المشاركة أميرة فوزي قالت: "استفدت بشكل خاص على صعيد ضرورة تصحيح الأخطاء وإعادة تقييم الأداء، كما تعلمت كيف أدير حوار بشكل موضوعي وكيف أجر الضيف للنقاش والمشاركة"، وتضيف أميرة: "تعلمنا مثلا أهمية طرح السؤال بالقول "يرى البعض" بدلا من القول "نحن نرى". كما تدربنا على الارتجال وتحسين مخارج الألفاظ، ولكنني كنت أتمنى لو كان هناك المزيد من التدريب العملي".

المدربة الإعلامية في أكاديمية DWتينا جيرهاوزر
وبداالأمير علاء الدين، مقدم برنامج "كل يوم" في قناة 25 على ارتياح للقسم المتعلق بالبرامج الحوارية إذ قال بهذا الخصوص: "ناقشنا حلولاً لمشاكل مثل اعتذار الضيف قبل الخروج على الهواء بفترة قصيرة، وماذا في حال لم يكن الضيف على قدر توقعاتك، أو كيف تكون موضوعيا عندما تأتيك أنباء عاجلة، وكيف تتجنب تقمص دور المذيع الثوري، لاسيما وأن القناة تعبر عن توجهات الثورة في مصر، وبالتالي هناك خوف من أن يطغى الحس الثوري على الموضوعية". كما ناقشنا في إطار التدريب على تقديم الأخبار كيفية تناول مصطلحات معينة من قبل قنوات إعلامية عديدة مثل مصطلحات "المخابرات العامة"، و"المجلس العسكري"، و"المجلس الأعلى للقوات المسلحة"، إضافة لمصطلحات أخرى مثل "عملية إرهابية" و"عملية استشهادية". وعبر الأمير علاء الدين عن أمله في أن يتعلم الكثير خلال التدريب على تغطية الانتخابات الرئاسية خلال الورشة. ومن أهم الأشياء التي يريد تعلمها كيف يمكن للمذيع التحكم في مشاعره أثناء تغطية الانتخابات، خاصة لو كان له موقف معين مع أحد المرشحين أو ضده.
"لسنا في صدد التركيز على إصدار الأحكام"

أحمد عاصي مدير البرامج في قناة 25 : هناك تشابه بين DW وقناة 25
أما أحمد عاصي مدير البرامج في قناة 25 فيرى بأن هناك تقارب بين المدرسة التي نحاول تكوينها وبين مدرسة DW، أي التركيز على عرض المعلومات وليس تقديم وإصدار الأحكام. ويضيف العاصي في هذا السياق بأن قناة قناة 25 تحاول تقديم إعلام جديد يخاطب الناس وليس شركات الإعلانات: "يعمل لدينا شباب من خريجي كليات الإعلام أو من شباب الثورة. وفي الغالب يكون عملهم هذا أول تجربة إعلامية لديهم"، يقول العاصي ويضيف: "هذا الأمر ميزة، لأنه يحررهم من أساليب مدارس إعلامية جامدة أو تقليدية، لكن من عيوبه الحاجة إلى التدريب لفترات طويلة بهدف تعزيز القدرات وصقل المهارات".
  • Pages 1

0 التعليقات

Write Down Your Responses