مصر : عمرو موسى كان يختار ملابس مبارك في العلن ويعارضه في السر

amr_mousa
 
الصياد نيوز - سخر الكاتب أحمد عبد التواب في جريدة "التحرير" المصرية من مزاعم موسى التي يروجها في كل مكان من أنه كان من معارضي مبارك، وكتب يقول: كيف استمر عمرو موسى في منصبه وزيرا عشر سنوات يعارض فيها مبارك، في وقت كان مبارك، كما هو معروف للجميع،
لا يطيق معارضة أحد، وكان يعصف بمن يختلف معه بلا تردد وفي لحظة واحدة! كما أن في هذا تجميلا لصورة مبارك ودفاعا عنه يُضفي عليه ما ليس فيه، من روح سمحة وإدارة ديمقراطية وسعة صدر، برغم أن هناك مليارات الشواهد من سلوك مبارك تدحض هذا الكلام.


كما أن المعارضة السرية هذه هي افتراض غير معروف في حاجة إلى إثبات نظري قبل أن يُسأل صاحبه عن شواهد عملية وشهود عدول! لأن المألوف أنه يمكن أن يعمل المعارض سرا تحت الأرض، وأما ثمرة معارضته فتكون ظاهرة للناس، أي أنه يجوز أن يختفي المعارض أما أثره فيجب أن يتجلى.

أما الادعاء بمعارضة سرية لا يراها أحد ولا يسمع عنها، وأن لا تعلق بصاحبها المزعوم شبهة معارضة ولا تبين أيه أمارات للمعارضة في الجوار، فهذا استهزاء بعقول الناس!

وما يقف عثرة أمام تصديق هذه المعارضة السرية، أن عمرو موسى لم يسع لتكذيب أو لتصحيح أو حتى للتخفيف أو الإيحاء بغير ما كان يُنشر عنه في الصحف السيارة. قيل مثلا إنه كان واحدا من قلائل يحكون النكت لمبارك! وقيل إنه كان يصحبه في جولات التسوق الشخصية في شراء الملابس وهدايا الأولاد والأحفاد، عندما كان في معيته خارج البلاد، وقيل إن مبارك، في وقت كان يحرص على التعامل الرسمي مع معاونيه ولم يكن يسمح لهم بزيارته في بيته، كان عمرو موسى من الاستثناءات القليلة التي أنعم مبارك عليه بشرف زيارته في بيته.

فكيف تتسق مواقفه المعارِضة الجريئة وكل ما كان يمكن أن يوغر صدر مبارك، مع هذه الحميمية التي يقطع بعض من يعرفون مبارك عن قرب أنها كانت شيئا استثنائيا؟

وأما حكاية السياسة تجاه إسرائيل، فلا بد من وقفة معها! ولنطبق منطق عمرو موسى شخصيا، لأنه شكك عن حق في موقف منافسه عبد المنعم أبو الفتوح الذي حظي في وقت واحد بتأييد أضداد، من ناحية السلفيين ومن جانب الليبراليين! وأخذ عليه أنه يستخدم أساليب ملتوية تقول شيئا وعكسه! وبذات القاعدة يُساءل عمرو موسى كيف ينال رضا عدد من صقور إسرائيل؟

وما يتجاوز عنه عمرو موسى، وهو يتحدث عن خبراته وإنجازاته، أنه راكم معظم هذه الخبرات فى إطار نظام مستبد فاسد فاشل خان أحلام الوطن ودمر حياة المواطنين وهدد مستقبلهم، وقد ثار الشعب عليه وأطاح برأسه ويسعى الآن لإسقاط رموزه بالكامل!

0 التعليقات

Write Down Your Responses