بلدية جرش تتحفظ على أنشاء مجمع القيروان بسبب اشتراط هيئة تنظيم قطاع النقل العام الحصول على "20%" من عائدات المجمع
الصياد نيوز- رفاد عياصره
تحفظت بلدية جرش على تنفيذ مشروع المجمع الجديد الذي تبلغ مساحته ثلاثة وعشرين دونما و المنوي أقامته هذا العام في منطقة القيروان والذي تبلغ تكلفته ثلاثة ملايين دينار بموجب قرض لصالح البلدية من بنك تنمية المدن والقرى بسبب اشتراط هيئة تنظيم قطاع النقل العام على البلدية الحصول على "20% من دخل المحلات المنوي أقامتها وتقليص عدد المحلات من "96" إلى خمسة عشر محلا.
رئيس البلدية المهندس بلال المومني أكد أن مشروع المجمع الجديد في منطقة القيروان جاء كضرورة ملحة لحل مشكلة المواقف في مدينة جرش بعد فشل مجمع الانطلاق السابق وأضاف أن المدينة تعاني الآن من فوضى سير خانقة بسبب كثرة مواقف السرفيس داخل المدينة ويضيف أن البلدية إمام هذا الوضع الخانق وبالرغم من حجم الدين الكبير والذي سيرتفع الى اثني عشر مليون دينار بعد تنفيذ المشروع بادرت البلدية إلى استملاك قطعة ارض في منطقة القيروان مساحتها ثلاثة وعشرين دونما وبتكلفة قدرت في البداية بمليون ونصف دينار ألا أن أصحاب الأراضي أقاموا دعوات أمام المحاكم على البلدية واستطاعوا الحصول على حكم محكمة رفع سعر المتر في القطعة من خمسة وستين دينارا إلى ماية وخمسة وستين دينار مما رفع سعرها إلى ثلاثة ملايين دينار ويضيف أن الأدهى والأمر من ذلك أن عدد المحلات التي كان منوي أقامتها كان ستة وتسعين محلا تقلص إلى عشرين محلا مما افقد المجمع حجم الاستثمار المأمول من قبل البلدية بالإضافة إلى اشتراط هيئة تنظيم قطاع النقل العام الحصول على "20%" من عائدات المجمع الاستثمارية ويشير إلى أن المشروع الآن يراوح مكانة حتى تحل المشكلة و حول سؤاله عن قرب المجمع الجديد من الموقع الأثري ومدى تأثيره على دخول مدينة جرش ضمن منظومة التراث العالمي قال أن البلدية ليس لديها خيار أخر في ضوء احتجاجات المواطنين وفوضى السير العارمة في المدينة وعن سؤاله عن مجمع الانطلاق القديم الذي انشيء قبل خمس سنوات في المنطقة الغربية من المدينة وكلف سبعماية إلف دينار قال ان المجمع فشل بسبب إحجام مالكي السرفيس عن الذهاب إليه وعدم نجاحه من الناحية الاستثمارية
من جانب أخر عبر نائب رئيس جمعية أصدقاء أثار جرش غالب سالم عن معارضته الشديدة لإنشاء المجمع بسبب وجود العديد من الآثار في المنطقة وقربه من الموقع الأثري وأضاف أن أنشاء المجمع بالإضافة إلى أنشاء سوق الخضار سيحول دون دخول مدينة جرش الأثرية ضمن منظومة التراث العالمي سيما وان أمام مدينة جرش فرصة واحدة بعد أن فشلت في المحاولتين السابقتين نتيجة عدم قيام وزارة السياحة ودائرة الآثار العامة بواجبهما بإزالة الاعتداءات المتمثلة في المطاعم في المنطقة الغربية من المدينة ووادي الذهب منوها ان البلدية الآن ترتكب نفس الخطاء السابق بإنشاء المجمع الجديد للسيارات الأمر الذي يشكل تشوها دائما لوجه المدينة الأثري وعائقا جديدا امام دخولها منظومة التراث العالمي
0 التعليقات
Write Down Your Responses